0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)

هل صورة الدراسة العلمية في المادة الحية مماثلة لصورتها في المادة الجامدة 

شعبة العلوم التجريبية 

مقالة

مادة الفلسفة 

مقالة حول حدود التجريب في البيولوجيا 

الدرس : العلوم التجريبية والعلوم البيولوجية

أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم مقالة فلسفية مختصرة وهي هل صورة الدراسة العلمية في المادة الحية مماثلة لصورتها في المادة الجامدة 

الإجابة هي 

الاسئلة  - ما هي العوائق الابستمولوجية التي تحدّ من تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا؟- هل تطبيق المنهج التجريبي 

علوم المادة الحية مثل تطبيقه في علوم المادة الجامدة؟- هل التجريب ممكن في البيولوجيا؟- هل يمكن دراسة ظواهر المادة الحية 

وفق خطوات المنهج التجريبي؟- هل المنهجية التجريبية في البيولوجيا محكوم عليه بالنجاح أم الفشل؟

- المقدمة:

 تنطلق الدراسات العلمية على اختالف مضمونها ومنهجها من مرحلة البحث حيث تح ّرك العلماء أسئلة وإشكاليات محيّرة

تقودهم إلى مرحلة الكشف من خلال بناء ملاحظات واستنتاجات مختلفة فإذا علمنا أن المنهج التجريبي أساسه التجريب وأن 

البيولوجيا تدرس المادة الحية فالمشكلة المطروحة:هل المنهجية التجريبية في البيولوجيا محكوم عليها بالنجاح أم بالفشل؟

الرأي الأول (الاطروحة) ترى هذه الاطروحة أن خصائص المادة الحية تختلف عن خصائص المادة الجامدة، فالمادة الحية 

أساسها التكاثر والتغير وعلى حد تعبير الطبيب الفرنسي"بيشا"}الحياة هي جملة الخصائص التي تقاوم الموت{وربطوا فشل المنهج

البيولوجية بوجود عوائق موضوعية ترتبط بطبيعة الكائن الح ّي المجتمع بكل ظواهرها) ومن هذه العوائق صعوبة في وذاتية )ثقافة

الح ّي الفصل والعزل ألن فصل عضو من الكائن يؤدي إلى إتالفه)موته( أو يغير في وظائفه، هذا ما عبّر عنه "كوفيي"}سائر

أجزاء الكائن الح ّي مترابطة فهي ال تستطيع الحركة إال بمقدار ما تتحرك كلها وفصل جزء من الكتلة معناه نقله إلى نظام الذرات 

الميتة تبديل ماهيته تبديال تاما{ ومن الامثلة التي توضح هذه الصعوبة أن أفضل عضو من المعدة أو الكلية يؤدي إلى تغير وظائف 

الكائن الح ّي كما ذهب إلى ذلك "كنغلهايم"، وتظهر صعوبة التعميم بعدم وجود تطابق بين الكائنات الحية لقد جمع "أغاسيس" 

 صدفة من البحر ولم يجدد أي تطابق بينها، هذه الحقيقة عبّر عنها "اليبندز" }ال يوجد شيئان متشابهان{والامثلة التي تؤكد 

ظاهر التميز البيولوجي أن الخاليا التي تنقل لفرد آخر لا يتقبلها ذلك الفرد ,أو من العوائق االبستمولوجية التي تحد من تطبيق 

المنهج التجريبي غياب الحتمية والسببية ألن السلوك اإلنساني يجري في مجرى الحرية.

نقد: هذه األطروحة تتجاهل أن العلم الحديث قد وجد حلوال ألكثر هذه العوائق.

2/الراي الثاني (نقيض الاطروحة) : ترى هذه الاطروحة أن خصائص المادة الحية مماثلة لخصائص المادة الجامدة لوجود نفس

العناصر الطبيعية)هيدروجين، أوكسجين، آزوت، كربون.....( وأن أفضل طريقة لدراسة المادة الحية هي الطريقة التجريبية أي 

تفسير الظواهر الحيوية تفسيرا وضعيا من خالل ربطها بشروط فيزيائية وكيميائية عبّر عن هذه األطروحة أصدق تعبير "كلود 

برنار "قائال}المظاهر التي تتجلى لدى الكائنات الحية مثل المظاهر التي تتجلى فيه األجسام الجامدة تخضع لحتمية ضرورية تربطها 

بشروط كيميائية خالصة{ وأمام التقدم المذهل في التكنولوجيا لم تعد مطروحة صعوبة الفصل والعزل وعلى حدّ تعبير "توماس

كسكي" }أمكن فحص الجسم البشري من الخاليا المفردة إلى الحمض النووي{ واستنسخ بعض العلماء النعجة] دولي[ بل وأمكن 

القيام بعمليات جراحية دون الحاجة إلى فصل الاعضاء )جراحة القلب المفتوح مثال(، والتعميم ممكن لوجود تشابه في الوظائف 

حيث أثبتت بحوث علماء الوراثة , كما أن التماثل الوراثي بين الانسان والقرد من فصيلة الشمبانزي يصل إلى حدود 99 أن النشاط 

اآللي عند الكائنات ومثال ذلك عملية الهضم التي تبدأ باألسنان وتنتهي في صورة أحماض أمينيه وتؤكد فكرة السببية، وملخص 

األطروحة في عبارة"كلود برنار" }بفضل التجريب يمكننا فهم ظواهر األجسام الحية والسيطرة عليها{.

الح ّي

 3 نقد: هذه الاطروحة تتجاهل أنه البد أن يرتبط التجريب بضوابط أخالقية وكذا مراعاة خصوصية الكائن .

3/التركيب: ال شك أن إشكالية حدود التجريب في البيولوجيا ترجع إلى عوائق ابستمولوجية نابعة من صميم موضوعها ]العوائق 

تدريجيا أوال من خالل مراعاة خصوصيات الكائن الح ّي برنار" الموضوعية[ هذه العوائق تم تجاوزها ]التغيّر والتكاثر[ قال "كلود

}يجب على البيولوجيا أن تستعير من العلوم الفيزيائية والكيميائية المنهج التجريبي ولكن مع االحتفاظ بخصوصياتها{ وثانيا من 

خالل فكرة طرح فكرة التجريب في البيولوجيا في ضوء عالقة العلم بالاخلاق والدين، وكما قال "بوانكريه"}ال يمكن أن يكون العلم 

لا أخلاقيا لان الذي يحب الحقيقة العلمية لا يمكنه أن يمتنع عن محبة الحقيقة الخلقية{.

-الخاتمة: وفي الاخير يمكن القول أن البيولوجيا هي علم دراسة الكائنات الحية وهي بحث علمي يغلب عليه التنوع إذ يمكن دراسة 

الظواهر الحيوية من زاوية وظائف الاعضاء وهذا ما يعرف بالفيزيولوجيا أو دراسة حدود التجريب وبناء على ما تأسس 

نستنتج:التجريب في البيولوجيا ممكن بشرط احترام خصوصيات الكائن الح ّي وكذا المبادئ الأخلاقية

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
هل صورة الدراسة العلمية في المادة الحية مماثلة لصورتها في المادة الجامدة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...