0 تصويتات
في تصنيف تعليم بواسطة (628ألف نقاط)

تطبيقات حول الإحساس والإدراك.

أولا: مشكلة طبيعة الإدراك.

نص السؤال: دافع عن صحة الأطروحة القائلة: " إن الإدراك وليد الإحساس ".

ثانياً 

يقال إن الادراك عملية ذاتية.دافع عن الأطروحة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... تطبيقات حول الإحساس والإدراك

وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

تطبيقات حول الإحساس والإدراك

نص السؤال: دافع عن صحة الأطروحة القائلة: " إن الإدراك وليد الإحساس

طرح المشكلة: 

  إن الإنسان يتفوق عن الحيوان بجملة منن القدرات والوظائف النفسية ، تمكنه من التكيف والتعرف على محيطه الخارجي ، ومنها الإدراك الذي يعرف على أنه عملية نفسية مركبة يتم فيها تأويل وتفسير المؤثرات الحسية التي تنقلها حواسنا إلى المراكز العصبية. من هنا شاع الاعتقاد لدى بعض الفلاسفة والمفكرين أن إدراكنا للأشياء نابع من العقل بالضرورة ، بمعنى أن الذهن يلعب محورا أساسيا في فهم ومعرفة العالم الخارجي وبالتالي لا إدراك دون عقل ، ولكن ظهرت فكرة تناقضها وتعاكسها مفادها أن عملية الإدراك ترتد إلى الإحساس ،أي أن الحواس هي الأداة الوحدة لمعرفة الأشياء الخارجية. وإذا كان المطلوب منا الدفاع عن الأطروحة الأخيرة القائلة " الإدراك وليد الإحساس " فكيف يمكن إثباتها بحجج قوية وبالتالي تبنيها والوقوف ضد معارضيها؟ وبمعنى أخر ما هي المبررات التي تمكننا من الدفاع عن مشروعية الأطروحة القائلة أن الإدراك نشاط حسي خالص؟

محاولة حل المشكلة:

  إن هذه الأطروحة التي بصدد الدفاع عنها يدور ويتمحور منطقها حول طبيعة ومصدر الإدراك حيث يرى أنصارها وخاصة جون لوك ودافيد هيوم أن الإدراك نابع من الإحساس بالضرورة ، ولا يستطيع العقل إدراك العالم الخارجي إلا في حدود ما تمده به الحواس ، وينطلق أنصار هذه الأطروحة من مسلمات عديدة من بينها:

إن العقل لا يمكنه أن يكون معاني مجردة بمعزل عن التجربة الحسية وبالتالي كل المعارف الإنسانية مكتسبة لا فطرية ودافعوا عنها بجملة من الحجج والبراهين:

حيث يؤكد الفيلسوف الإنجليزي جون لوك أن ان العقل عبارة عن صفحة بيضاء خالية من كل معنى وكتابة ،والتجربة هي التي تكتب عليه ما تشاء أي أن كل الأفكار التي في أذهاننا هي أفكار مكتسبة ، حيث يقول: "لا يوجد في العقل شيء ما لم يوجد من قبل في الحس". ويقول أيضا: " لو سألت إنسان متى بدأ يعرف لأجابك متى بدأ يحس " وهذا معناه أن الحواس هي نوافذ ومدارك العقل فبدونها يبقى العقل عبارة عن غرفة مظلمة.

فالإدراك عند جون لوك مجرد ترابط الإحساسات في الذهن لأننا ندرك الأشياء الخارجية من حيث صفاتها وكيفيتها الحسية ، من حرارة وبرودة وحلو ومر وأصفر وأبيض أي أن هذه الانطباعات الحسية تصل إلى الإنسان جزئية والذهن هو الذي يربط ويألف بينها ويكون منها إدراك مثل الليمون ندركها من حيث لونها وشكلها ورائحتها وطعمها (إحساس + إحساس + إحساس + إحساس = إدراك) وفي هذا الصدد يقول جون لوك: " إن إدراكنا للموضوعات الحسية يتم بناء على الصفات الحسية المجودة في حواسنا بالرغم من وجود هذه المحسوسات من فصلة وغير مترابطة ".

ويعتقد دافيد هيوم أن الإدراك ما هو إلا انطباع المحسوسات نتيجة تأثر الحواس، فما أفكارنا سوى نسخة من انطباعاتنا وخبراتنا الحسية لأنه لا وجود لشيء في الأذهان ما لم يوجد في الأعيان ، وبالتالي التجريب هو أساس التجريد ، لأن الحواس هي الوسائل الوحيدة للمعرفة وفاقد لحاسة ما فاقد للمعرفة المرتبطة بتلك الحاسة ، فمثلا ليس بإمكان الأكمه (الأعمى) أن يدرك الألوان ما دام فاقدا للإحساس البصري "الشيء يحس ولا يعقل".

وفي سياق متصل يرى جون ستوارت ميل أن المفاهيم والصور الموجودة في الذهن مستوحاة جميعها من التجربة الحسية حيث يقول: " إن النقط والخطوط والدوائر التي يملكها كل واحد في ذهنه هي نسخ طبق الأصل للنقط والخطوط والدوائر الموجودة في الطبيعة.

فالتجربة الحسية إذن هي الأساس الأول لما نملكه من معارف وليس العقل.

ويمكن الدفاع عن هذه الأطروحة بحجج شخصية جديدة بدليل إن الدراسات الحديثة في ميدان علم النفس تثبت أن الطفل الصغير تبدأ المعرفة عنده بالجانب الحسي قبل الجانب العقلي بمعنى أنه يتعرف على الأشياء الخارجية من حيث كيفياتها الحسية حيث يؤكد جون بياجي بأن الطفل يدرك الأعداد ككيفيات للمحسوسات أو الأشياء وبالتالي لا تفارق المجال الإدراك الحسي وعليه فإن إدراكه للمفاهيم والمعاني تمر بمراحل وهي المرحلة الحسية " مرحلة الإدراك الحسي " ثم المرحلة الحسية العقلية وأخيرا المرحلة العقلية لذلك نجد الطفل في بدياته الأولى يعتمد أساسا على اللواحق المادية كالخشيبات والقريصات بالاعتماد على اللواحق الحسية. 

وهذا ما أكده أنصار النزعة التجريبية وخاصة المدرسة الرواقية بأن التجربة الحسية هي الأساس والمقياس الوحيد لكل معرفة لأن نفس الطفل لا تشتمل على المعاني الفطرية فهو يبدأ في تحصيلها أو اكتسابها بعديا بمرحلية بواسطة الخبرة الحسية ، كما يرى ابن سينا ، أن إدراك الأشياء يتم بفعل الأعضاء الحسية والإحساس عنده هو قبول صورة الشيء مجرد من مادته فيتصورها الحاس.

  ولكن في مقابل ذلك يرى موقف آخر وهو موقف النظرية العقلية ، والتي يمثلها العديد من الفلاسفة والمفكرين وخاصة الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت ، أن إدراكنا للعالم الخارجي هو نشاط عقلي محض ، بمعنى أن العملية الإدراكية لدى الفرد ترتبط ارتباط وثيق بالذهن والعمل العقلي وتتمثل فاعلية العقل في التحليل والتركيب والحكم والاستنتاج... وبالتالي فإن النزعة العقلية تؤكد بضرورة التمييز والفصل بين الإحساس والإدراك في كل نشاط معرفي سواء من حيث الطبيعة أو القيمة.

  لكن منطق الخصوم تعرض إلى جملة من الانتقادات والاعتراضات لأنه فصل بين الإحساس والإدراك فصلا تعسفي لأن العقل يفسر ويؤول ما تنقله حواسنا إلى المراكز العصبية وبدون إحساس تصبح العملية الإدراكية منعدمة أو مستحيلة وهذا ما أكده علم النفس الحديث الذي يعتبر أن الإحساس هو الجسر الذي يعبر منه الإدراك لذلك نجد الفيلسوف اليوناني أرسطو ألح على أهمية الإحساس في عملية التعلم واكتساب المعرفة ويقول في هذا الصدد: " من فقد الإحساس فقد المعرفة ". كما أن اعتقاد روني ديكارت بوجود أفكار فطرية في العقل ليس له ما يبرره فهو يبقى مجرد فرض فلسفي لأنه لو سلمنا بفطرية الأفكار لوجدنا جميع الناس متساوون في المعرفة غير أن التجربة الواقعية تثبت أن المعرفة تختلف من شخص إلى آخر وهذا راجع إلى دور التجربة في اكتساب المعارف بدليل فإن مبادئ العقل لا يعرفها كل الناس بل يعرفها الخاصة فقط كالمثقفين والمتعلمين وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بعدية المعرفة " مكتسبة ".

حل المشكلة:

  على ضوء مما تقدم ومن خلال تحليلنا نستنج أن الإحساس حادثة أولية بسيطة والحواس هي الأداة الوحيدة التي تربط الإنسان بالعالم الخارجي والبيئة وبواسطتها تحصل المعرفة ويتم التكيف أي أن الحواس تعتبر بمثابة همزة وصل بين الإنسان ومحيطه لذلك فهي تعد النقاط الوحيدة للعبور إلى العالم الخارجي وفي هذا السياق يقول كوندياك: " إن المعاني متولدة من الحواس " وبالتالي فإن الأطروحة القائلة " الإدراك وليد الإحساس " أطروحة صادقة وصحيحة وينبغي أخذها والعمل بها لأنها مبنية على أسس سليمة ومؤسسة.

يقال إن الادراك عملية ذاتية.دافع عن الأطروحة.

طرح الاشكال:

إن التكيف مع العالم الخارجي يقتضي جملة قدرات منها عملية الاحساس والادراك،ولقد شاع عند الكثير من الناس وحتى بعض رجالات الفكر إن الادراك تحكمه شروط موضوعية،الا أن هناك من انكر هذا و أرجعه إلى عوامل ذاتية،وهذا ما نراه عين الصواب لذا يدفعنا الموقف إلى تبني هذه الأطروحة الدفاع عنها،فما دليل صدق هذا الراي؟ وما هي حججنا التي تؤكد هذا الطرح؟

عرض منطق الأطروحة:

يسلم كل من الإتجاه العقلي كديكارت وآلان، وبعض علماء النفس كفرويد أن الادراك تحكمه عوامل ذاتية لا موصوعية،بمعنى معرفتنا العالم الخارجي ترجع لفعالية الذات الدارجة فهي الفاعلة وليست منفعلة.فالادراك عند ديگارت هو عملية(ذهنية)خاضعة للأحكام والتصورات السابقة. لذلك يقول برغسون:إننا ندرك بذاكرتنا".

فالادراك سواء كان حسيا او ذهنيا فهو يرجع دوما للذات.

الحجج:

يدلل آلات بمثال إدراك المكعب حيث ما يحس ليس هو ما يدرك.

إدراك الامتداد والمكان حسب ديكارت هو نتيجة الحكم العقلي،فالطفل مثلا لا يدرك فكرة الابعاد لذا نراه يمد يده لمسك الاشياء البعيدة

مختلف الميول هي التي توجه إدراكنا للموضوع مثلا ميل الفتى لكرة القدم تجعله يدرك كل ما يتعلق بالكرة بينما الفتاة عكس ذلك حيث تدرك ما له علاقة باهتماماتها .

الحاجة المؤقتة أو الدائمة هي التي توجه انتباهنا مثلا حاجة الجائع للاكل تجعله يدرك ما يلبي هذه الحاجة

كذا حالة التوقع والعقد النفسية والمكبوتاات كما يرى فرويد هي عوامل ذاتية تتحكم في توجيه إدراكنا لاشعوريا. 

إضافة لهذا هناك مختلف القدرات العقلية كالذاكرة والذكاء والتخيل الخ(تقديم أمثلة توضيحية)

كما الإدراك خاضع للحواس وهذه الأخيرة تابعة للذات فمثلا الخياط أو بائع القماش له احساس خاص في تمييز نوعية الاقمشة، وكذا عتبات الحواس تختلف من شخص لاخر، وبين الإنسان والحيوان.

اذن كل هذا يثبت أن الادراك خاضع لذات المدرك لذلك مثلا تختلف ادراكاتنا للموضوع الواحد. ومنه فأن إدراك الابعاد والمكان ليس معطى مباشر بل هو بناء ذهني.

عرض خصوم الأطروحة ونقدهم:

عكس هذا الطرح هناك من يرجع عملية الإدراك الشروط موضوعية خارجة عن الذات، هذا ما تراه النظرية الجاشطالتية او نظرية الشكل مستبعدة إثر العوامل الذاتية حيث الإدراك يخضع لجملة قوانين توجهه مثل قانون الشكل والأرضية وقانون التشابه والتقارب والإتجاه والبروز الخ ،بمعنى أن الادراك خاضع إلى بنية وصيغة الموضوع المدرك وطريقة انتظامه في المجال الإدراكي مثلا إدراكنا لزنجي وسط البيض او للقمر في السماء.

اذن الذات في عملية الإدراك تكون مجرد جهاز استقبال، فهي منفعلة لا فاعلة فالمثلث مثلا لا يمكن أن نراه مربعا أو دائرة لان صيغته وشكله يفر نفسه علينا مباشرة.كما يرى بول غيوم.

نقدهم:

إن ارجاع الإدراك إلى عوامل موضوعية بعيدا عن الذات هو أمر مبالغ فيه بل متهافت لأنه لو كان الأمر كذلك كيف تفسر اختلاف مدركات الأفراد للموضوع الواحد؟ كما أنه لا يعقل أن تكون الذات الداركة دائما مجرد جهاز استقبال سلبي بدليل أن الادراك يذهب ما وراء الاحساس المباشر فيؤول ويفسر ويتخيل ولا يكتفي بالمعنى المباشر .كذلك أن تفسير الإدراك بالعوامل و الموضوعية هو تفسير محدود اذا كان يصلح في تفسير الابعاد المكانية ومختلف المواضيع الخاضعة لحماية البصر فهو لا يستطيع تفسير المكرمات الخاضعة الشم والسمع والذوق لأنها غير خاضعة الامتداد. أن هذا الطرح لا يصمد أمام الكثير من الوقائع ومنه فإن مساهماته وكذا نتائجه إن لم تكن باطلة كلية فهي على الأقل نسبية لا يمكن تعميمها مما يعني أن للذات حضور.

الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية:

يظهر لنا بعد عرض الأطروحة ونقد خصومها أن الإدراك يخضع لعوامل ذاتية فهي التي تتحكم في كيفية إدراك مختلف الموضوعات بدليل أن إدراك الفرد الذكي يختلف عن إدراك الفرد غير الذكي،وادراك الراشد يختلف عن إدراك الطفل الصغير وهذا نتيجة اختلاف الخبرات الذهنية والتجربة، وكذا تختلف نظرة العالم الظواهر الطبيعية عن نظرة الإنسان البسيط الخ لذلك يقال:إننا ندرك بكل شخصيتنا، وإن وراء كل إدراك ذات داركة.لذلك ترى النظرية الظواهري أن للشعور او الوعي دور في إدراكنا للموضوعات رغم أهمية واثرالموضوع وخاصة (هوسرل) من خلال عملية التصورات والتمثلات الذهنية.فالذات حسب الظواهري بن تضفي على الموضوع المدرك جملة من الدلالات والمعاني،حسب خبرتها ومعايشتها،لذلك يقول هوسرل أن المواضيع ثابتة لكن شعوري بها يتغير .

حل الاشكال:

نخلص من خلال تحليلنا السابق أن الأطروحة القائلة إن الادراك خاضع لعوامل ذاتية هي أطروحة صحيحة وصادقة،لذا دفعنا الموقف الى ضرورة تبنيها والدفاع عنها، وابطال خصومها،ولو لم يكن الأمر كذلك لتساوت ادراكاتنا مع ادراكات الحيوان، وعليه فإن الادراك عملية ترجع الى الذات دوما،

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
نص السؤال: دافع عن صحة الأطروحة القائلة: " إن الإدراك وليد الإحساس

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...