0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة

الاشكالية 2 : الاخلاق بين الثوابت والمتغيرات

الموضوع : الاخلاق بين النسبي و المتغير

المصطلحات ، الثابثة = المطلقة = الواحدة / المتغيرة = المتعددة = النسبية = المتنوعة

السؤال : هل القيمة الاخلاقية مبادئ ثابثة ام هي سلوكات متغيرة ؟

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......ملخص الاشكالية 2 : الاخلاق بين الثوابت والمتغيرات

الموضوع : الاخلاق بين النسبي و المتغير

. وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

الاسئلة المشابهة : * هل الاخلاق واحدة في جوهرها متعددة في مذهبها؟

* هل القيمة الخلقية من حيث طبيعتها مطلقة ام نسبية ؟

* هل يمكن الحديث عن الاخلاق انها مطلقة ؟

طرح الاشكالية : تتكون المقدمة من مدخل / مسار و السؤال اذا :

* المدخل : الاخلاق هي مجموعة من القيم الانسانية السامية التي تضيط السلوك لتقديم الخير عن الشر ومعنى ذلك ان الفعل الخلقي يستند دائما الى قيمة خلقية ( الخير / الشر) تمتل ما يجب ان يكون عليه الفعل الخلقي و على اساسها يكون مقبولا او مرفوضا.

* المسار : وتعد اشكالية اساس القيمة الخلقية وطبيعتها من اهم الاشكاليات في تاريخ البحث البشري حيث اثارت جدلا بين الفلاسفة و المفكرين وادت الى مذاهب اخلاقية عديدة منها من راى ان القيمة الاخلاقية ثابثة و مطلقة ومن طبيعة موضوعية ومنها من راها انها متغيرة و نسبية ومن طبيعة ذاتية ما يدفهنا للتساؤل :

* السؤال : هل القيمة الخلقية من حيث طبيعتها مطلقة وواحدة عند جميع البشر ام انها نسبية تتعدد و تتنوع معاييرها ؟

محاولة حل الاشكالية :

القضية01 ( الاخلاق مبادئ ثابثة و مطلقة )

* منطق الاطروحة : القيم الاخلاقية ترجع الى سلطة متعالية سلطة الدين او العقل و بالتالي تكون القيمة الخلقية موضوعية ثابثة لا تتغير نتيجة تغير الظروف.

* مسلماتها وما تستوجبه من برهنة :

1 الدين كمصدر للقيمة الاخلاقية : يؤكد انصار الاتجاه الديني ان الاخلاق ثابثة وواحدة تمثل واجبات الاهية مقدسة وهي مطلقة لا يجوزتغييرها من طرف البشر فهي تمثل الزام الهي مقدس يوجد في شكل تشريعات سماوية للمبادئ تتضمنها طبيعة الافعال التي تحمل المثل العليا في ذاتها.

فالدين يحدد لنا الاخلاق و مبادئ الخير و الشر من خلال نصوص الكتاب المقدس و هو ما ورد في لاسلام قال تعالى " وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فالتهوا و اتقوا ان الله شديد العقاب" ومن السنة النبوية لاناها اساس القيمة الخلقية و جاءت شارحة للقران الكريم و مبينة احكامه قال الرسول (ص) " انما بعثت انعم مكارم الاخلاق".

وقد اكد الاشاعرة ان الفعل في ذاته لا يقتضي لا خيرا ولا شرا و انما الدين هو المكلف لاعمالنا و المبين لحسنها و قبحها فالفعل ليس خيرا او شرا الا اذا كان الشرع جعله خيرا او شرا يقول ابو الحسن الاشعري" ان الخير و الشر بقضاء الله و قدره" فلو لا ذلك لما اختلفت الشرائع ان الخير هو ما امر الله به و اثنى على صاحبه و الشر هو مانهى الله عنه و ذم فاعله.

2 العقل كمصر للقيمة الاخلاقية : و في نفس هذا الاتجاه يرى الفلاسفة العقليون ان الاخلاق ترد للعقل وهي ثابثة باعتبار ان العقل ثابث وواحد يعرف الخير و يقرره و يدرك الشر و يتجنبه وهذا ما اكده :

*سقراط قديما حين راى ان الفضيلة = المعرفة

* و ما ذهب اليه افلاطون حين راى ان الهدف الاسمى للانسان هو الخير المطلق الذي يوجد مستقل عن الوجود حيث قال " ان الخير فوق الوجود شرف و قوة" ليؤكد على ان ادراك الخير هو حكم عقلي قسم الافعال حسب 3 فضائل متفاوتة وهي اللحكمة ترتبط بالنفس العاقلة / الشجاعة ترتبط بالنفس الغضبية و العفة ترتبط بالنفش الشهوانية ولا بد ان تنقاد هاته الى الاولى لكي يحدث التناسق في النفس و تحصل على الخير الاسمى .

* وهو نفس ما اكده كانط في العصر الحديث حين ذهب الى ان القواعد الاخلاقية مصدر العقل لا التجربة انطلاقا من انها تجسد مبدا الواجب المنزه عن كل الغايات و الدوافع و القائم على الارادة الحرة و النية الخالصة فالاخلاق في نظره تمثل اوامر قطعية لا شرطية ومبادئ قبلية سابقة للتجربة.

*كما ترى المعتزلة ان الاخلاق موجودة في الافعال و العقل هو الذي يدرك ذلك والشرع جاء مخبر عن ما هو في تلك الافعال فالعقل هو المثبث الوحيد للقيم الاخلاقي و ليس الشرع فمثلا الغدرو الخيانة تحمل القبح في ذاتها و العقل يدرك انها شر / و الاخلاصو العدل تحمل الحسن في ذاتها و العقل يدرك ما فيها من خير فالاستحسان و الاستهجان من عمل العقل القادر على ادراك ان ما امر به الشرع من خير لما فيه من حسن و ما نهى عنه الشرع من شر لما فيه من قبح في ذاته.

اذن الاخلاق ثابثة و مطلقة تقوم على مبادئ واحدة وهي من طبيعة موضوعية مستقلة.

النقد : رغم اتفاق انصار الدين و العقل على ان الاخلاق ثابثة و مطلقة لكن كيف نفسر تعددها و تنوعها الدي يفرضه الواقع و المجتمع فهناك اختلاف بين القيم الفردية في المجتمع الاسلامي و العربي اذ هناك قيم مقبولة في مجتمع و مرفوضة في اخر كما ان هناك غير المسلمين من يهود و نصارى و ملحدين الا ان بعضهم يتحلى باخلاق حسنة و هو بدون دين ولا ديانة والعقل غير منزه عن الخطا فهو ناقص و قاصر و يمكن ان يوهمنا اننا على حق و نحن على باطل ثم ان الانسان ليس عقلا فقط بل ايضا ميول و رغبات و عواطف.

نقيض القضية : ( الاخلاق سلوكات متغيرة و نسبية ):

* منطق الاطروحة : يرة انصار المذهب الاجتماعي ان الاخلاق نسبية ومن طبيعة ذاتية وهي من صنع المجتمع ومن جهتمهم يرى المنفعيون ان الاخلاق تقاس على المنفعة وهي نسبية ومن طبيعة ذاتية ايضا.

* مسلماتها وما تستوجبه من برهنة :

- يؤكد انصار المدرسةالاجتماعية ان الاخلاق ظواهر اجتماعية يفرضها المجتمع على الافرادفكل ما يامر به خير و كل ما ينهى عنه شر فهي واجبا والزاما اجتماعيا باعتبار الفرد عضو في المجتمع عليه ان يمتثل لهذا الواجب فالاخلاق كغيرها من الظواهر الاجتماعية خارجة عن ارادةالفرد مفروضةعليه من المجتمع باعتبار ان الضمير الفردي صدى و انعكاس للضمير الجمعي حيث يقول دوركايم " اذا تكلم الضمير فينا فان المجتمع هو الذي تكلم بعاداته وتقاليده و قيمه" فعندماينزعج ضميرنا من شرب الخمر يرتاح للصلاة ويعتبرها خير وهذا راجع الى مجتمعنا الاسلامي الذي يفرضها علينا . و اذا عدنا الى التاريخ للحضارات نجد ما يؤكد فكرة الاصل الاجتماعي للاخلاق فاليونان اباحت الرق و في الرومان اعتبرت المراةواولادها ملكا للاب كالمتاع يتصرف فيه بكل حرية و عند العرب في الجاهلية كانو يدفنون بناتهم حديثي الولادة وهن احياء وكل هذه التصرفات التي قد تبدو نا منافية للاخلاق كان يراها الافراد مشروعة لان المجتمع يعتبرهاكذلك لذلك قال دوركايم " ليس هناك سوى قوة اخلاقية واحدة يمكن تن تضع القوانين للناس و هي المجتمع" هذه و قد اكد ليفي برول ان القيم الاخلاقية مجرد عادات اجتماعية تختلف باختلاف المجتمعات فلكل جماعة اخلاقها الخاصة تمارس العقوبات بموجبها.

- اما انصار المنفعة اسسو منطقهم على ان الاخلاق ترجع الى الطبيعة البشرية التي تنطلق من ان الخير هوما يحقق اللذة و الشر هو ما يحقق الالم وقد اكد ارتيسيبا ان اللذة هي صوت الطبيعة فينا فلم الحياءو الخجل و ان الغرائز هي المحرك الاساسي لنا واعتبر السوفسوطائيون ان ان الخير هو ما حقق المنفعة الفردية و يؤكد ابيقور قديما ان ان اللذةوالالم هما المحركان الاساسيان لكل تصرفاتنا الاخلاقية حيث قال " اللذة هي بداية الحياة و غايتها القصوى " و قد وضع ميزات للذة فعلى الانسان ان يطلب اللذات الدائمة التي لا تنقلب الى الم و تحقق الراحة و الطمانينة و السعادة وفي العصور الحديثة اكد جيرمي بنتام وجون ستيوارت ميل على ان اساس القيمة الاخلاقية هي المنفعة فالخير يمتثل شيئا محسوسا يقبل التقدير الكمي الذي يتجلى عند بنتتام بما يعرف بحساب اللدات و اكد جون ستيوارت ميل على ان الخير هو ما حقق منفعة المجموعة في قوله " يجب ان نعمل من اجل الاخرين ما لزم ان يعملوه من اجلنا" وعليه فان الاخلاق نسبية و متعددة تتبع عادات المجتمع و اهواء و نزوات الفرد.

النقد : لكن نظرة دوركايم الى الانسان نظرة سلبية لانها تجعله يؤدي دورا سلبيا في المجتمع غير ان الفرد كما يتاثر بمجتمعه يؤثر فيه و يشارك في صنع اخلاقه فكيف نفسر الاصلاحات التي يلجا اليها المصلحون و الزعماء و العلماء و هي تتعدى حدود المجتمع كما ان مبدا اللذة لا يمكن ان يكون اساسا للاخلاق لان المنافع ذاتية تؤدي الى طريق مسدود فالاخلاق مبادئ ساميةلا يمكن انتتاسس على ما هودنيئ و خسيس .

التركيب : الاخلاق بين الثابث و المتغير

ان الاخلاق مبادئ من جهة انها قيم مطلقة و سلوكات ثابثة ومن جهة قواعد للممارسة حيث ان الين و العقل ان كان يطرحها كمبادئ ثابثة لا تتغير لا يستطيع ان يرفض تاثير العصر عليها ولا تتغير النتائج المترتبة عنها حسب البيئات الاجتماعية .

الخاتمة : نستنتج مما تقدم ان الاخلاق تختلف من طبيعتها و اسسها حسب تعدد المذاهب ومن الصعب ايجاد اتفاق مطلق حولها فهي قد تكون ثابثةومطلقة من حيث المبادئ و نسبية متغيرة من حيث النتائج .

و فقني الله و اياكم ترقبوا مزيدا من المقالات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (517ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
الاشكالية 2 : الاخلاق بين الثوابت والمتغيرات الموضوع : الاخلاق بين النسبي و المتغير

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...