0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة

هل العادة من حيث طبيعتها إيجابية أم سلبية

مقالة فلسفية باك 2024 

مقالات آداب وفلسفة مكتوبة وملخصة 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... هل العادة من حيث طبيعتها إيجابية أم سلبية

وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

#موضوع_السؤال :

" هل العادة من حيث طبيعتها إيجابية أم سلبية؟ "

#طريقة_جدلية

1) #مــرحــلــــة_طــــرح_الــمــشــــكلــــة :

تصدر عن الإنسان العديد من السلوكات و التصرفات منها ما هو غريزي فطري و منها ما هو تعودي مكتسب يمثل العادة و تعرف العادة على أنها سلوك مكتسب دائما نسبيا أو قدرة مكتسبة على أداء عمل ما بطريقة تتخللها السرقة و الدقة هذا حول مفهوم العادة أما وظيفتها فقد أثير جدل و نقاش بين الفلاسفة و المفكرين و علماء الإجتماع وصل إلى العناد الفكري بين من يرى أن العادة سلوك إيجابي تحقق تكيف الإنسان مع الواقع تتمتع بالحيوية و المرونة و هناك من يرى أن العادة سلوك سلبي تعيق التكيف و تسبب الإنحراف فأي الفريقين على صواب ؟ و كيف يمكننا تهذيب هذا التناقض القائم بين الرأيين و الخروج بحل للإشكال المطروح : هل العادة سلوك إيجابي أم سلبي؟ أو بعبارة أخرى : هل العادة من حيث طبيعتها إيجابية أم سلبية؟ أو هل العادة تكيف أن إنحراف في السلوك ؟

2) #مــرحــلــــة_مــحــاولــة_حــل_الــمــشــكــلــة :

أ) _ #الــــمـوقـــــف_الأول : 

يرى أنصار الموقف الأول أن العادة سلوك إيجابي تحقق و تجسد ذلك من خلال ضمانها لتكيف الإنسان مع واقعه و يمثل أنصار هذا الموقف ويليام جيمس و جون ديوي و آلان و مين دو بيران حيث يتفق هؤلاء حول الفكرة القائلة أن العادة تؤثر على سلوك الإنسان تأثيرا إيجابيا على مختلف المستويات لما تتمتع به من مرونة و حيوية فالدور الإيجابي الذي تلعبه العادة في تحقيق التكيف و التوافق بين الفرد و بيئته و إدراكه الصحيح للأمور و ذلك أن الإنسان في إدراكه للعالم الخارجي و محاولة التكيف معه لا يكتفي بما يملك من قدرات طبيعية بل هو في حاجة إلى تعزيزها بما يتعلم و ما يكتسب من عادات في خدمة هذا التكيف و لقد برر هؤلاء موقفهم بجملة من الحجج 

__ #الحــجــج : ___

تساهم العادة و بشكل فعال بإزالة العناء و الشقاء عن حياة الإنسان و يظهر ذلك من نواحي عديدة : فعلى المستوى الحركي و الجسمي تساعد العادة صاحبها على توفير الوقت و الجهد في أداء العمل مما يسمح له القيام بأعمال أخرى و التكيف بسرعة مع المواقف الجديدة كما أنها كشف لمهارات و تجلي لروح النظام فمثلا : سائق السيارة الذي يقود بمهارة نجده في الوقت نفسه يتبادل أطراف الحديث مع الركاب و يستمع للمذياع حيث قال سولي برودوم في هذا الصدد :" لو لم تكن العادة تسهل لنا الأشياء لكان في قيامنا بوضع ملابسنا و خلعها نستغرق يوما كاملا " إن كل حركة جسمية هي في الأصل نتيجة لعادة و الدليل على ذلك الرياضي الذي عود جسمه ببعض المهارات في الحركات فهو يقوم بها بكل حرية و إرادة أما الذي لم يعود جسمه على ذلك يصاب بتشنج عضلي لذلك قال آلان ": إن العادة تمنح الجسم الرشاقة و الليونة " و قال أيضا :" هي القدرة على أداء عمل ما كنت في بداية الأمر عاجزا على آدائه " و يمكن أن نلاحظ ذلك من خلال الطفل الصغير أثناء تعلمه للكتابة ففي البداية تكون حركاته عنيفة و تشمل في ذلك التوتر العضلي للجسم كله لكن تزول رويدا رويدا و الفضل في ذلك يعود كله إلى العادة بحيث تحقق المهارة و السرعة كما تظهر فاعليتها على المستوى النفسي تحقق التوازن النفسي فمن خلال السلوكات التعودية تزيد الثقة في النفس و بالتالي يتخلص الفرد من الحركات الخاطئة و يعوضها بحركات ناجحة يقول جون ديوي :" كل العادات تدفع بالقيام بأنواع معينة من النشاط و هي تكون في النفس " فالعادة تحد من تأثير العواطف و الرغبات في نفوسنا كما تقوي قدراتنا على التحمل و الصبر فمثلا : الطبيب لا يتأثر بأنين مرضاه و هكدا فقط يمكنه من آداء عمله بشكل دقيق و ناجح بخلاف الطبيب المتربص فإن يجد في البداية صعوبة في سماعها كما أنها توفر على الإنسان عناء التفكير فهو لا يحتاج إلى وقت كبير في إصدار الأحكام لأنه سوف يقرر وفقا لما تعود عليه فمثلا طالب الفلسفة سيحكم على الطريقة التي يعالجها السؤال بناءا على ما تعود عليه في القسم فهي تساعد في إقتصاد الجهد و الوقت و الإرادة و التركيز حيث يقول وليام جيمس :" لولا العادة لقضينا أياما كاملة في أعمال تافهة " فإن العادة الفعالة الخاضعة للإرادة و الوعي تعمل على تحرير الإنتباه و تساعد على التفكير الناجح حيث يتسنى للمرء ترتيب أفكاره و العمل على تنسيقها يقول جون ديوي :" العادة تحكم قيادة قيادة أفكارنا فتحدد ما يظهر منها و ما يقوى و ما ينبغي له أن يذهب من النور إلى الظلام " بالإضافة إلى ذلك تساعد العادة على إبراز إمكاناتها و مواهبها لهذا قيل :" العادة مصدر الإبداع في جميع الميادين " فهي تساعد على إكتساب نشاطات و مهارات جديدة مثال الشخص الذي تعود الضرب على الآلة الراقنة يجد سهولة في إستعمال الكمبيوتر حيث يقول آلان في هذا الصدد :" العادة هي فن القيام بنشاط دون أن نفكر فيه بل أحسن مما لو فكرنا فيه ".

 _ #نــقـذ_الــموقــف_الأول : 

لو نظرنا إلى هذا الموقف نظرة ناقدة لوجدنا فيه بعض النقائص رغم الآثار الإيجابية إلا أن العادة تبقى لها آثار سلبية فهذا الموقف ركز على إيجابيات العادة و تغاضى عن سلبياتها و بذلك العادة ليست دائما سبيلا لتحقيق إنسجام الفرد مع واقعه بل هناك من العادات إذا إستحكمت في النفس فإنها تؤثر على حياة الفرد السوية و علاقته بالآخرين و على فاعليته في المجتمع حيث يقول كانط : " كلما امتلك الإنسان عادات كلما قلت حريته و إستقلاليته " و لقد نبه علماء الأخلاق إلى إستبداد العادة و طغيانها فبمرور الزمن تصبح عائقا أمام الإرادة الإنسانية فمرونة هذا السلوك تؤول في كثير من الأحيان إلى التصلب و الآلية و هذا ما يؤدي إلى الثبات و السكون في سلوك الإنسان و القول بأن العادة سلوك تكيفي مبالغ فيه لأنه غير متجدد و يؤدي إلى التكرار كما أن العادة تقيد الفرد بسلوكات يصعب عليه التخلص منها مثلا : التعصب الفكر أو التعود على بعض العادات الإجتماعية السيئة كالأخد بالثأر و السحر و الشعودة فالعادة سلوك إذا أحكم قيوده على النفس يجعل الإنسان كالآلة و يقتل لديه الإبداع و حب التغيير كما تنشر الكسل و الإحباط.

) _ #المــوقــــف_الـثــــانــــي :

على خلاف الموقف الأول يرى أنصار هذا الموقف أن العادة قدرة نفسية ذات أثر سلبي على السير السوي لحياة الفرد داخل مجتمعه و هي بذلك تعيق الفرد و إنسجامه مع مجتمعه و محيطه و يمثل أنصار هذا الموقف جون جاك روسو و كانط و أوغست كونت و برودوم حيث يتفق هؤلاء أن العادة سلوك يؤثر سلبا على حياة الإنسان و يظهر هذا التأثير من خلال الجمود الذي يطغى على سلوك الإنسان فالعادات تتحول بمرور الزمن إلى قدرة مستبدة تحكم سيطرتها على الذات و تقودها إلى الإنحراف عن المسار الصحيح للحياة فإن العادة تتصف بالجمود و الثبات و الروتين لذلك فهي تسجن الإنسان و تعيق حريته و لقد برر هؤلاء موقفهم بجملة من الحجج

__ #الحــجــج : ___

إن العادة و ما تتميز به من آلية تؤدي إلى صعوبة التكيف مع الواقع و يظهر الأثر السلبي لها من نواحي عديدة : فعلى المستوى الجسمي و الحركي فلقد أكدت العديد من الإختبارات البيولوجية أنه من تعودت أعضاءه على حركة ما يصعب عليه تغيرها و مثال ذلك الأطفال الذين يعانون من التشوهات فسوء الجلوس أيضا قد يؤثر على سلامة العمود الفقري كما تؤثر العادة سلبا على الحياة النفسية للإنسان لأنها تخلق لديه الشعور بالسأم و الملل نتيجة الروتين و هذا ما يجعل حياته خالية من المشاعر حيث يقول جون جاك روسو في هذا الصدد : " العادة تقسي القلوب " كما قال أيضا سولي برودوم :" إن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركاتهم آلات " كما أن العادة بطبيعتها تولد في الإنسان الميل إلى الركود و الجمود و التحجر مما يؤدي حتما إلى فقدان روح المبادرة لديه و إنعدام الرغبة في الإبتكار و الإبداع حيث يقول كانط في هذا الصدد : " كلما امتلك الإنسان عادات كلما قلت حريته و إستقلاليته " و بالتالي تمنع الطريق أمام أفكار جديدة فهي تحمله على الحفاظ ما هو قديم مما يؤدي إلى الشعور بالملل و الروتين و القضاء على أي تفكير نقدي فيصبح الإنسان لا يتصف بالنشاط و الحيوية و هذا ما يشل فعاليته مما يؤدي إلى عجز الإنسان عن التكيف مع المواقف الجديدة لأن حياته تتصف بالتحرر و التطور و قد عبر عن ذلك جون جاك روسو عندما قال :" خير عادة للإنسان ألا يتعود شيئا " بالسلوك التعودي يقوم على أساس التكرار الآلي الخالي من الوعي و الإنتباه لهذا شبهها أرسطو بالغريزة في قوله العادة العادة طبيعة ثانية " كما أنها تعيق التفكر و تمنع روح التدبر فالتعود على الأفكار الشائعة يؤدي إلى رفض التجديد يقول جون بياجيه : " الروح المتعودة هي الروح الميتة " إنها تخلق في نفس الإنسان التعصب إن صعوبة التكيف مع الأوضاع الإجتماعية التي تناقض ما ألفه الإنسان تظهر كذل الدور السلبي للعادة فأصحاب العقول التقليدية نجدهم يحافظون على ما هو قديم و خرافي على الرغم من وضوح الأدلة على بطلانه و مثال ذلك بعض العادات الإجتماعية السيئة كالأخد بالثأر و السحر و الشعودة فهذه العادات تؤدي إلى الإنقسامات و الصراعات و الغموض بين أفراد المجتمع الواحد كما أن العادة تقضي على الإرادة فيصبح الإنسان عبدا لها لأنها تجعل حياته تسير على نمط ثابت حيث يقول غيوم :" إذا كنا نكرر نفس الفعل دوما فلن نتعلم شيئا جديدا"

_ #نـــقـــذ_المـــوقـــف_الثـــانـــي : 

لكن ما ذهب إليه أنصار هذا الموقف مبالغ فيه كثيرا لا ننكر أن العادة تؤثر تأثيرا سلبيا على الفرد لكن الإنسان ككائن حي عاقل و واعي له الإرادة و العزيمة و القدرة على تجاوز العادات السيئة فكم من مدمن على المخدرات إستطاع أن يتجاوز هذه العادة بفضل القوة و العزيمة فرغم السلبيات التي تؤدي إليها العادة إلا أنها في الحقيقة آداة تغيير وتط تكيف مع الواقع ففي طبيعتها إيجابية و إن كانت تحمل سلبيات فإن الخلل في ذلك يعود إلى إستخدام الإنسان لها إن الإنسان في المراحل الأولى من حياته يتعلم المشي و الكلام ليمشي بعد ذلك بسهولة دون أن يتعثر و يتكلم كذلك بسهولة و طلاقة فهدا الموقف قد أغفل أن للعادة دور هام في التكيف مع محيط الإنسان فإن العادة تبقى أسمى طرق التكيف مع الواقع من خلال تنظيم حياة الفرد و تلخيصه من العشوائيات التي تدفع به إلى الإنحراف عن مسار الحياة السوية 

_ #الــــتــركــــيــب : 

يمكن الجمع و التوفيق بين الموقفين بالقول أن قيمة العادة مرهونة بنوع الفعل الذي نرسخه في أنفسنا و هو ما يجعلها إيجابية تتضمن تكيف الفرد أو يجعلها سلبية تعيق تأقلم الفرد مع محيطه فالعادة قد تحمل الشر فهي وجهان مختلفان أي سلاح ذو حدين إما أن تكون حسنة و مساعدة على التكيف مع الواقع و إما تكون سيئة و روتينية و قاتلة لأي مبادرة و تجديد حيث يقول شوفالي : " إن العادة هي آداة حياة أو موت حسب إستخدام الفكر لها " حيث الوجه الإيجابي حين تكون نتائجها إيجابية و مفيدة إذا تحكمت فيها إرادة الفرد و كانت قابلة لتجديد و التطور و ملائمة القيم الدينية و الخلقية مثل عادة إفشاء السلام وجه سلبي إذا كانت نتائج سلبية و استنيت من الإرادة و كانت صلبة و غير قابلة للتعديل و غير متوافقة مع القيم المثلى مثل العادات الغير أخلاقية : كالنميمة و الغيبة و بالتالي فالعادة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (517ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
هل العادة من حيث طبيعتها إيجابية أم سلبية

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...