0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (628ألف نقاط)

مقالة جدلية حول المذهب البراغماتي والوجودي 2 ثانوي باك 2024 

هل أساس المعرفة العمل النافع أم العقل المجرد؟

مقالة حـــــــــــــــــــــــول المذهب البراغماتي والوجودي "جدلية".

شعبة آداب وفلسفة سنة ثانية والشعب التقنية بكالوريا

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  2023-2024 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......مقالة جدلية حول المذهب البراغماتي والوجودي 2 ثانوي باك 2024 

 وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

 مقالة جدلية حول المذهب البراغماتي والوجودي 2 ثانوي باك 2024           هـــــــــــــــــل أساس المعرفة العمل النافع أم العقل المجرد؟

طرح مشكلة : ينطلق جل الفلاسفة والمفكرون من دراسة المعرفة وبحثها من ناحية الإمكان والوجود، ومن ناحية الطرق التي تؤدي إليها، وبما أن المعرفة تخص الإنسان دون سواه . انطلق الفلاسفة في بحثها علّهم يجدون سبيلا إلى منتهاها ، فكان سؤالهم كالتالي: هل المعرفة عقلية وبالتالي مطلقة؟ أم أن معيارها نفعي وبالتالي هي نسبية؟ بمعنى أخر هل معيار المعرفة نظري تجريدي، أم أن معيارها عملي نفعي؟ 

محاولة حل المشكلة: 

الأطروحة الأولى : " المعرفة معيارها عملي نفعي " يرى أنصار هذا الموقف أن أفعال الإنسان لا تكون خيرا أو شرا إلا إذا حققت أو توقع من ورائها نفعا ، فإن أدت إلى ضرر أو عطلت نفعا كانت شرا. هذا هو رأي مذهب المنفعة في الأخلاق . فالبراغماتية فلسفة عملية لها جذور ترجع إلى الفلسفة اليونانية بدأت مع ارستيب القورينائي أي إلى نحو (435 / 355 ق م ) حيث مصدر القيم الأخلاقية يكون بوحي من اللذة والألم فاللذة هي الخير الأعظم يرى الفيلسوف اليوناني ابيقور بان اللذة هي الخير الاسمي ، لكن دون الإفراط في اللذات ، بمعنى أن نتبع اللذة التي لا يعقبها الم ، بل ويطلب الألم إذا كان يحقق له لذة أعظم منه. وقد نحتها أصحابها من الكلمة اليونانية التي تعني العمل النافع أو المزاولة المجدية، ويصبح المقصود منها هو المذهب العملي أو المذهب النفعي. ثم عادت إلى الظهور منبثقة من الروح المادية للقرن العشرين ومرتبطة بتطور مناهج البحث العلمية والاتجاهات الواقعية المعاصرة مع الفيلسوف الإنجليزي جرمي بتتام. لكن المؤسس الحقيقي البراغماتية هو الفيلسوف الأمريكي بيبرس الذي، يرى أن كل فكرة لا بد أن تكون تمهيدا لعمل ما ثم جاء بعده "وليام جيمس " ليقيم بناء المذهب ويؤكد أن العمل والمنفعة هما مقياس صحة الفكرة ودليل صدقها، وظهر بعد ذلك " جون ديوي " ليتم بناء المذهب و يقرر أن العقل هو أداة العمل ووسيلة المنفعة. بالإضافة إلى بيبرس تشارلز (سانتياغو )ساندرس وفي نفس الاتجاه يرفض وليام جيمس مناقشة القضايا الميتافيزيقية مثل : هل العالم واحد أم كثير ؟ وهل هو مادي أم روحي؟وهل الإنسان حر أم مقيد ؟ وغير ذلك من القضايا الغيبية المشابهة التي لا تؤدي إلى نتائج نافعة ، لذلك فهي ليست صحيحة ، وهكذا انتهى وليام جيمس إلى تأكيد أن الحقيقة هي كل ما يقودنا إلى النجاح في الحياة يكون الفعل خير إذا كانت نتيجة لذة أو منفعة ويمكن التعرف على درجة خيرية الأفعال عن طريق ما يعرف بحساب اللذات الذي وضعه بتتام وهو مجموعة من المقاييس و هي : الشدة ، المدة ، اليقين ، القرب ، الامتداد ، الخصب والنقاء. ق هذه المقاييس وان كانت تخص الأفراد فإنها في نظر بتتام لا تلغي تماما المنفعة العامة ، حتى لو كان أساسها المنفعة الشخصية ، لأن اللذة قيمتها في الامتداد يقول : " إن الفضيلة الاجتماعية وقوامها أن يخدم الإنسان مصلحة غيره ما هي إلا تضحية المرء بلذته الخاصة ابتغاء الحصول على قدر من اللذة أعظم " إن بتتام غير مبدأ اللذة بمبدأ المنفعة فقط ، وهو الأمر الذي عارضه الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت مل ، فأساس القيمة الأخلاقية عنده ليس هو اللذة. إن اللذة عنده تثير الاشمئزاز ، وإذا كان بتتام يجعل من المنفعة الخاصة هي أساس المنفعة ، فالأمر على نقيض ذلك عند مل فالمنفعة ينبغي أن تشمل اكبر عدد من الناس.

النقد والمناقشة : 

 قد يكون من مزايا البراغماتية نظرتها الواقعية لان الفلسفة هي موقف من اجل العمل وليست أفكارا أكاديمية، لكن إذا أخذنا المنفعة سواء كانت بمعنى اللذة الجسمية أو اللذة العقلية أو كانت بمعنى خاص بأفراد أو منفعة عامة ، ففي كل هذه الحالات نكون قد أهملنا العقل ومن الصعوبة أيضا أن يتفق جميع الناس على منفعة معينة، لأنه أيّ منفعة قد تضر بالآخرين. بالإضافة إلى اختلاف المجتمعات فيما هو نافع ، وان اتفقوا فلا يتجاوز اتفاقهم وجود الخير العام ، ولكن أي خير وما المقصود به وكيف يمكن تقييمه ؟ إن البراغماتية انعكاس للفلسفة الأمريكية تقوم بتمجيد الفرد وتغليب مصلحته الشخصية.

 الاطروحة الثانية : "إن المعرفة أساسها التفكير العميق "إن الوجوديين لا يضيعون وقتا طويلا في مناقشة مشكلة المعرفة في صورتها التقليدية ولا يرجع ذلك كما ظن البعض فيما يبدو إلى أن الوجوديين جميعا يرفضون النزعة العقلية وأنهم ذوي اتجاهات عاطفية تهتم بالوجدان والاندفاع ، ومن ثم لا تبالي بالمعرفة أو الفهم الدقيق أو الحقيقة. فلم يكن الوجوديون قط على هذا النحو من الإهمال ونفاذ الصبر بالنسبة للمشكلة الابستمولوجية بل إن نفاذ صبرهم يرجع إلى اقتناعهم بان الطريقة المألوفة في تناول مشكلة المعرفة هي طريقة خاطئة تثير مشكلة مزيفة. ويكمن الخطأ في أن يبدأ المرء بكيانين يفترض أنهما منفصلان تماما ، ثم يقوم بمحاولة الجمع بينهما. إن أول خطوة خطاها ديكارت في استدلاله، قد ننظر إليها عادة على أنها أقوى الحجج في الفلسفة، و هي قوله : " أنا أفكر إذن أنا موجود " فارتيابي وشكي العميق هو نفسه ضرب من التفكير يبرهن على وجودي. غير أن الفيلسوف الوجودي ينتقد هذه الحجة الكلاسيكية ويصفها بأنها مجردة، فانا أولا وقبل كل شيء موجود ، والوجود هو شيء أوسع بكثير من التفكير و اسبق منه. فيميل الفيلسوف الوجودي إذن إلى قلب هذه الحجة رأسا على عقب بحيث يقول : "أنا موجود إذن أنا مفكر ". ولم يكن كيركجارد يستطيع أن يتصور حقيقة تظل خارجة عنه، حقيقة لا تكون إلا مشاهدة لروحه. من كتاب ـ الوجودية ـ تأليف جون ما كوري ـ سلسلة عالم المعرفة كما أن الحرية تعتبر من أهم القضايا التي تبحثها الفلسفة الوجودية، وتهتم بها. وهي عند الوجوديين عامةً إنها تعتبر الوجود الإنساني نفسه. وهي ضرورة، لكي يحقق الإنسان وجوده. وهي من أهم المرتكزات عند سارتر، فهو يرى أن الإنسان حر، والإنسان بما هو إنسان لا طبيعة له ، وليست له ماهية محددة ، بل أن ماهيته هي الحرية نفسها. فالموجود الحر فقط هو الذي يختار. وبدون هذه الحرية ينعدم معنى الاختيار. أن الحرية عند سارتر ليست صفة مضافة أو خاصية من خصائص طبيعة الإنسان ، إنها تماماً نسيج وجوده. (الإنسان = الحرية ).

النقد والمناقشة: لكن ألا يمكن أن نلاحظ بان هذه الفلسفة تمتاز بالفر دانية؟ ما يعاب على الفلسفة الوجودية أنها فلسفة متطرفة تجعل الإنسان منغلقا على ذاته، وبالتالي فهي ترفض معنى الإنسانية باعتبار أنها تنظر إلى جل الحقائق نظرة فردية تنطلق من ذات الإنسان ، وبهذا اتُهمت بأنها فلسفة تشاؤمية انهزامية تتشدد في القول بعدم وجود ماهية للإنسان سابقة على وجوده. كما أنها تنظر إلى الإنسان نظرة جبرية ، بحيث أن الإنسان مقذوف في هذا الوجود رغما عنه.  

 التركيب : وعموما نخلص إلى القول :بأنه يجب الأخذ بالفلسفتين معا لأنهما وضعا خدمة لمقاصد معينة إذ يجب الأخذ بالفلسفة العملية بغية استثمارها في الحياة اليومية كما يمكن الأخذ بالفلسفة التي ترجع الإنسان إلى باطنه وتستوقفه على أعماقه ليعيش كل ما يخالجه من حالات نفسية ليختبر مدى تمكنه من إثبات ذاته وحريته ، والرأي الصحيح هو أن الإنسان ليس هذا أو ذاك فقد يأخذهما معا من اجل التوفيق بينهما مع الحفاظ على رسوم كل واحدة منهما كما فعل مفكروا الإسلام وخاصة ابن رشد.  

حل المشكلة

 وفي الأخير وختاما لهذا المقال يمكن أن نقول أن الاختلاف بين المذاهب مهما تكن أشكاله ،لا يعني بالضرورة عدم اتفاقها وعدم تقرب بعضها إلى بعض. فهو لم يعد في مفهومه حاجز يمنع تقدير التوجهات التي اختارها أصحابها ومن هذا نستنتج أن المعرفة مصدرها العمل النافع وتأمل العالم الداخلي للإنسان في نفس الوقت لان هناك تكامل بين المذهبين السابقين البراغماتي والوجودي.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة جدلية حول المذهب البراغماتي والوجودي 2 ثانوي باك 2024

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...