مقالة طبيعة ومصدر المعرفة 3 اداب وفلسفة.باك 2024 هل العقل مصدر المعرفة والادراك
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2024 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2024
وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... مقالة طبيعة ومصدر المعرفة 3 اداب وفلسفة.باك 2024 هل العقل مصدر المعرفة والادراك
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
مقالة طبيعة ومصدر المعرفة 3 اداب وفلسفة.باك 2024
هل العقل مصدر المعرفة والادراك ؟
هل ادراكنا للاشياء يتوقف على نشاط الذهن ؟
مقدمة .
يعتبر الانسان هو الكائن الوحيد الباحث عن المعرفة لانه فضولي بطبعه يسعى دائما إلى اكتشاف اسرار الوجود لانه يتميز عن غيره من الكائنات بالعديد من الوظائف النفسية والمعرفية ومن بينها الادراك الذي هو عملية عقلية تفسير وترجمة الاحساسات واعطاءها صورة ومعنى لكن مصدر الادراك وبماذا ندرك اختلف حولها الفلاسفة وا انه يرجع الى الحواس ومن هذا الاختلاف والتباين في الأفكار نطرح المشكلة التالية هل ادراك العالم الخارجي يرجع الى العقل ام الحواس ؟ وبعبارة أخرى : هل العقل مصدر الادراك ؟
الموقف الأول :
پری انصار النظرية العقلية أن العقل مصدر الادراك الأنه اعلى قيمة معرفية في عملية الادراك من الاحساس ولأنه اكثر وضوحا وكمالا ونتائجه يقينية بعيدة عن الشك المطلق والاحتمالات الظنية وهو القاسم المشترك بين البشر قال ديكارت " العقل اعدل قسمة بين البشر " وهو بذلك الجوهر والقاعدة والمرتكز المنطقي والفكري لمعرفة اسرار العالم بما فيها من معطيات وأفكار , أما المعرفة الحسية فتبقى ظنية بعدية لا ترقى إلى درجة الدقة و والمطلقية فهي خداعة ونسبية وأولية وتبقى دائما بحاجة إلى صقل وتجريد , قال ديكارت " اني ادرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت احسب اني ارى بعيني " وتؤكد التجربة الخاصة اننا نحكم على الأشياء على حقيقتها وليس حسب د تنقله لنا الحواس فادراكنا للشمعة المشتعلة ثابت رغم ما يطرا عليها من تغيرات كما اننا ندرك العصا المستقيمة في بركة الماء مستقيمة رغم أن الاحساس البصري ينقلها لنا منكسرة ويبدو لنا الاحساس بالشمس وكانها كرة صغيرة ونحكم عليها برغم ذلك انها كبيرة واننا كلما اقتربنا من الشي الذي نريد رؤيته ومعرفته راينا مساحات اقل وتفاصيل اكثر , وكلما ابتعدنا عنه راينا مساحة أكبر وتفاصيل اقل وغيرها من الأملثة التي تبين ضعف الحواس ونقصها قال سقراط " أن الحواس تخدعنا خداعا كبيرا " ومن جهة اخرى اوضح الان مكانة العقل ودوره في الادراك فمعرفتنا بالاحجام والمسافات والاشكال لا تعود الى احساسنا بها وانما الى حكمنا عليها لان الاحساس بالشئ يكون دائما جزئيا ومثال ذلك المكعب نحكم عليه بانه هو كذلك بالرغم من أن حاستي البصر واللمس لا تطلعائنا الا على ثلاثة أوجه وستة أضلاع وبينما هو عقليا يحتوي على ستة أوجه واثنی عشرة ضلع وفي هذا يقول " ان الشيء يعقل ولا يحس " بالاضافة الى ذلك نرى ايضا المناظر التي نشاهدها خاصة في اللوحات الفنية اننا نرى في الواقع بعدان هما : الطول والعرض ولكن مع ذلك ندرك بعدا ثالثا يسمى بالعمق والبروز ويتاتى ذلك من خلال تاویل المعطيات الحسية والحكم عليها بالعقل , كذلك اذا راينا كرة فاننا نرى منها الجهة التي تقابلنا من دون الجهة المعاكسة لكننا نحكم بانها كرة اننا ندرك عبر بعض المحسوس الحسوس كله من خلال معرفتنا وذكرياتنا السابقة وتضيف الادراكات على الأشياء مجموعة من الذكريات والاحكام فتنعكس فيها تجاربنا وثقافتنا ومعرفتنا ومعتقداتنا قال الان " الشئ يعقل ولا يحس " اما بركلي فيرى أن تقدير المسافات البعيدة ليس احساسا بل هو حكم عقلي يستند إلى التجربة .كذلك حالة الاعمى تماثل حالة الصبي في مرحلة اللاتمایز , فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي , ويمد يديه لتناول الأشياء البعيدة لانه يخطئ ايضا المسافات لانعدام الخبرة قال بركلي " ان تقدير مسافة الأشياء البعيدة جدا ليس احساسا بل حكما ... " عليه فالعقل هو الذي يمثل اساس المعرفة والإدراك .
النقد
على الرغم مما قدمه انصار النظرية العقلية من أن العقل مصدر الادراك الا انهم بالغوا واهملوا دور الحواس فالاحساس يمد العقل بالمادة الأولية التي يشكل منها المعرفة كما ان معطيات علم النفس تثبت أن المعرفة الادراكية لدى الطفل الصغير تبدا بالجانب الحسي كمرحلة أولية لتنتقل بالتدرج نحو المجرد , كذلك تعتبر احكام العقل نسبية وتخطئ في بعض الاحيان ودليل ذلك تطور المعارف الانسانية وتغيرها عبر التاريخ قال كانط " الحواس لا تخطئ ابدا وليس لكونها تصيب دائما في الحكم وانما لكونها لا تحكم اطلاقا , مما يضع مسؤولية الخطا على عاتق الذهن
الموقف الثاني :
پری انصار النزعة الحسية التجريبية أن الحواس مصدر الادراك بمعنى أنه لا توجد معارف او مبادئ فطرية في العقل فجميع معارفنا بعدية بمعنى انها مكتسبة من التجربة فهي الأساس والمرجع لمعرفة ما يحيط بنا فمثلا كفيف البصر يمكنه أن يتعرف على الصفات الحسية والمعاني المتعلقة بالليمونة الا لونها لانه يفقد الخاصية التي تزوده بهذه المعرفة قال ارسطو " من فقد حاسة فقد المعرفة المتعلقة بها " فمقياس المعرفة الحقة ليست الأفكار الكلية التي کوناها بانفسنا وصنعناها باذهاننا بل التي اكتسبناها عن طريق الحواس , وعليه فالحواس هي النافذة التي ينفذ منها الضوء الى العقل وهي القاعدة الأساسية التي تتم من خلالها عملية الادراك لاسيما أن العقل في نظرهم ليس شئ محددا بل هو صفحة بيضاء و مرآة تعكس صورة التجربة الخارجية , فلا توجد افكار فطرية وليست ثمة افكار مجردة بل ما يوجد عند الحسيين الخبرات والانطباعات الحسية , فقد رای جون لوك أن وجود افكار فطرية في العقل امر يكذبه الواقع لان هذه الأفكار لیست موجودة لدى الاطفال ولا لدى الأقوام المتوحشين ولا لدى المجانين حيث قال " لو كان الناس يولدون وفي عقولهم افكار فطرية لتساووا في المعرفة " ويقول ايضا " العقل صفحة بيضاء وبالتجربة ننقش عليه ما نشاء " , وعليه فالحواس هي نقطة الانطلاق الأولى والأساسية لتشكل اي معرفة قال دافيد هیوم " لو سالت الانسان متى بدا يعرف ؟ الاجابك عندما بدا يحس اما العقل بحسب فرنسيس بيكون اذا ترك لنفسه بمعزل عن التجربة الحسية سوف لن ينتج الا الاوهام وفي نفس السياق نجد دافيد هيوم يؤكد ان افكارنا عن العالم الخارجي ماهي سوى نسخة من انطباعاتنا الحسية والمقصود بالانطباعات المعطيات الحسية المباشرة التي تتكون في الذهن نتيجة اتصال احدى الحواس بمؤثر ما في العالم الخارجي كالانطباع الذي يحدثه اللون الأخضر عندما نرى الشجرة في الحديقة فاثر الذات سلبي تماما ينحصر في تلقي المعطيات الحسية على صورة انطباعات والاحتفاظ بصور هذه الانطباعات على شكل صورة وافكار وترتيبيها ونقلها من البسيط الى المركب , وعلى هذا الأساس میز بين نوعين من الأفكار البسيطة والمركبة هذه الأخيرة من صنع الفكر اما البسيطة فمصدرها الحواس حيث قال في هذا الصدد " انا لست الا حزمة من الادراكات الحسية كل الافكار نسخ مباشرة أو غير مباشرة من الانطباعات الحسية " بالاضافة الى أن الأطفال لا يدركون الأرقام والأشكال المجردة الا اذا وضعتها لهم على شكل اشياء محسوسة قال جون ستيوارت ميل " أن الطفل لا يدرك فكرة العدد الا اذا قدمناه له على شكل معطيات حسية " لهذا تبقى الحواس اصل المعرفة , والتجربة منهجها وطريقها "
النقد:
على الرغم مما قدمه انصار النظرية الحسية من أن الحواس جوهر العملية الادراكية , لكن الحواس تخطئ وبالتالي ومن جهة اخرى اعطى الحسين دور ثانوي للعقل وجعلوا منه جهازا سلبيا يقتصر دوره فقط على تنظيم الصور الحسية في حين أنه بناء ذهني معقد تتداخل فيه الكثير من الوظائف الحكم والتفسير والتاويل كذلك كيف نفسر سلامة الحواس احيانا دون حصول عملية الادراك وذلك ما يحدث مع المجنون والرضيع ؟ وهذا ما يدل على أن الاحساس لا يمدنا بالمعرفة ذاتها ولاسيما أن طبيعته الحيوية تطغى على طبيعته النفسية وبالتالي فهو ليس شرطا كافيا للمعرفة والادراك قال بول غيوم " ان الاحساس الخالص من خلق السيكولوجيين النظري وليس ظاهرة واقعية •
التركيب :
ان معرفة العالم الخارجي وادراکه ترجع الى العقل والحواس معا , ولا يمكن الفصل بينهما . وهذا ما ذهبت اليه النظرية النقدية الكانطية التي وجدت توفيقا بين الرأي العقلي والتجريبي , بحيث ان الحواس تمكننا بالاتصال المباشر بالعالم الخارجي فتمد العقل بالمعطيات الحسية . لكن المادة المعرفية لا يكون لها معنى محدد الا اذا تدخل العقل ورتبها ونظمها وفق تصوراته ومبادئه لتتحول إلى معارف مجردة قال كانط " الحدوس الحسية بدون مفاهیم عقلية عمياء والمفاهيم العقلية بدون حدوس حسية جوفاء "
الخاتمة:حول طبيعة المعرفة
وفي الاخير نستنتج انطلقا من التكامل الموجود بين الحواس والعقل يمكن القول أن علاقتنا بالعالم الخارجي تتوقف على كليهما فالحواس تنقل الينا انطباعات مادية ليتم ترجمتها وتفسيرها عن طريق العقل و عليه فلا يمكن الفصل بينهما لان أي خلل يحدث في احدى الوظيفتين يؤثر سلبيا على هذه العلاقة
