0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وعلوم اسلامية بواسطة (517ألف نقاط)

خطبة وداع عام واستقبال عام جديد وعدم الغرور بالدنيا الفانية. خطبة عن نهاية العام 2024 الميلادي واستقبال عام جديد 2025 ملتقى الخطباء 

خطبة في استقبال عام جديد وعدم الغرور بالدنيا الفانية

خطبة عن وداع عام واستقبال عام 2024 2025 

خطبة عن العام الجديد

خطبة آخر جمعة في العام

نهاية الخطبة

خطبة وقفات مع نهاية العام الهجري ملتقى الخطباء

مرحباً بكم خطأ منابر المساجد في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم خطبة الجمعة مكتوبة مختصرة مع الدعاء خطبة نهاية العام 2024 وهي كالتالي 

الإجابة هي 

خطبة وداع عام واستقبال عام جديد وعدم الغرور بالدنيا الفانية. خطبة عن نهاية العام 2024 

الْحَمْدُ لِلَّهِ مُسَيِّرِ الْأَزْمَانِ وَمُدَبِّرِ الْأَكْوَانِ، مُصَرِّفِ الأَحْوَالِ وَالأَوقَاتِ، وَمُقَدِّرِ الأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ، خَالِقِ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ، وَجَاعِلِ النُّورِ وَالظُّلُمَاتِ، يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ،

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، حَثَّنَا عَلَى اغتِنَامِ الأَوقَاتِ، وَالاعتِبَارِ بِالأَيَّامِ المَاضِيَاتِ، وَنَهَانَا عَنِ الأَسَى عَلَى مَا فَاتَ.

وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي ارتَقَى منازل الكَمَالاتِ، وَسَمَا بِفَضْلِهِ عَلَى جَمِيعِ الكَائِنَاتِ، صلّ الله وسلم عليه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهتَدَى بِهَدْيِهِ مِنْ أُولِي الفَضْلِ وَالمَكْرُمَاتِ.

مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُحْمَدْ فِي عَوَاقِبِهِ 

                  وَيَكْفِهِ شَرَّ مَنْ عَزُّوا وَمَنْ هَانُوا 

مَنِ اسْتَجَارَ بِغَيْرِ اللَّهِ فِي فَزَعٍ 

                        فَإِنَّ نَاصِرَهُ عَجْزٌ وَخِذْلَانُ 

فَالْزَمْ يَدَيْكَ بِحَبْلِ اللَّهِ مُعْتَصِمًا 

                       فَإِنَّهُ الرُّكْنُ إِنْ خَانَتْكَ أَرْكَانُ

أَمَّا بَعْدُ: 

عباد الله

رحلة الأيام والشهور والأعوام لا تتوقف بأيّ حال من الأحوال، وإن من مراحل حياتنا التي قطعناها إلى الآخرة هذا العام الذي سنودعه ولا يعود إلينا أبداً إلى يوم القيامة، فإنه ما مِن يوم ينشقّ فجره إلا وينادي ويقول: "يا ابن آدم أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني بعمل صالح، فإني لا أعود إلى يوم القيامة".

عباد الله

انقضت سنة من أعمارنا، سُطّرت الشهور والأيام، وسُطّرت الساعات والدقائق بل وحتى الثواني، فما عُمل فيها من خيرٍ فقد كُتب، وما عُمل فيها من شر فقد سُطِّر في كتابٍ لا يُغادر صغيرةٍ ولا كبيرة، فهو في كتابٍ عند ربني لا يضل ولا ينسى، سيُعرض علينا يوم القيامة، وسننظر إلى اعمارنا، وكأنها ساعة من نهار

 قال تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾ 

وقال سبحانه ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ﴾  

إن الزمان يجري سريعًا، وهذا من علامات الساعة كما جاء في الأثر: «ويتقارب الزمان»، 

كأنها ساعة، هذا هو العمر كله، فكيف بسنة قد مضت، 

سرعة الأيام مخيفة، ما إن نضع رأسنا على الوسادة إلا ويشرق الفجر

وما إن نستيقظ إلا ويحين موعد النوم

تسير أيامنا بسرعة ولا تتوقف، والأحداث تتسارع من حولنا، وفتن الدنيا تموج بنا، والأموات يتسابقون أمامنا 

ولكن السعيد والعاقل، من ملأ صحيفته بالصالحات 

فهذه الدنيا من أولها إلى آخرها، إنما هي لحظات قصيرة زائلة وستصبح يومًا ما ذكريات وأخبارًا يقال فيها: كان في يوم ما عالمَ يُسمّى الدنيا، وكان فيها أُناس: فمنهم من ظنّها دائمة، فبناها، وزينها، وبالغ في إصلاحها، ثم تركها ومضى إلى عالم آخر، نادمًا حين رأى الناس قد أخذوا مكانهم في الجنة وليس له فيها مكان. 

ومنهم وهم قلة من علم أنها زائلة غير باقية، فاقتصد وتقلل منها وترك ما لا يحتاج، وعمل على تزيين داره في الجنة بالعمل الصالح، 

 عباد الله

الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.. هذه الدنيا مثل رجل نائم، رأى في منامه شيئا يكره وشيئا يحب، فبينما هو كذلك إذ انتبه واستيقظ من نومه.

فيا ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ:

  ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﻭﺗﺴﻤﻌﻮﻥ.

 ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭﺍﻷ‌ﻋﻮﺍﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻷ‌ﻋﻮﺍﻡ ﻭﻧﺤﻦ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ. 

ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻋﺸﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﻓﻤﺎ ﺃﻗﺼﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ...!!

 ﻗﻴﻞ ﻟﻨﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﻗﺪ ﻟﺒﺚ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺇﻻ‌ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً: ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻘﺎﻝ كرجل ﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻭﺧﺭﺝ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ...

 فكان لا بد من استغلال أيام العمر وشهوره وسنواته فيما يعود بالنفع على الفرد في دينه ودنياه وآخرته، وبذلك فليفرح ويستبشر فقد أدى ما عليه، وقام بواجبه، وكل يوم وهو في زيادة من خير أو معروف أو عمل صالح يقربه إلى الله، فليس من العقل أن يفرح مَن يومُه يهدم شهرَه، ومَن شهرُه يهدم عامَه، ومَن عامُه يهدم عمرَه!!

وكيف يفرح من يقوده عمرُه إلى أجَله، وتقوده حياته لموته؟! وكيف يفرح والدنيا قد ارتحلت مدبرة، والآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.

يقول عليُّ - رضي الله عنه -: "اشتدَّ خوفي من اثنين: طولِ الأمل، واتِّباعِ الهوى؛ أما طولُ الأمل فيُنسِي، وأما اتِّباعُ الهوى فيصدُّ عن الحق".

يقول سبحانه وتعالى ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ 

عباد الله 

إِنَّ تَعَاقُبَ الشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ عَلَى الْعَبْدِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ نِعْمَةً لَهُ أَوْ نِقْمَةً عَلَيْهِ، وَلَيْسَ طُولُ الْعُمْرِ لِلْعَبْدِ نِعْمَةً عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَالسَّعِيدُ مَعَ تَعَاقُبِ الْأَعْوَامِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ، وَالشَّقِيُّ مَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ، فَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ، قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ، قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ».

عباد الله: رحيل الأيام والشهور والسنوات من أعمارنا يذكرنا دائماً بدنو الآجال واستمرار الرحلة إلى الدار الآخرة دون توقف ولو حتى للحظة واحدة،

 قال تعالى: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ) 

ماذا أنجزنا من أعمال صالحة تبيّض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه 

أيها الإخوة:

في تقلُّب الأيام وتصرُّم الأعوام فرصةٌ للمُراجَعة والمُحاسَبة، فطُوبَى لمن أخذَ العِبرَة، والحسرةُ لأهل الغفلة، 

يا عبد الله:

السعيدُ من وُعِظَ بغيره، وإذا ذُكِرَ الموتى فعُدَّ نفسكَ منهم، فخُذ من حياتك لموتك، ومن فراغك لشغلك، ومن صحَّتك لمرضك، ومن غِناك لفقرك، وإذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وكلما قصُر الأمل جادَ العمل.

قال تعالى: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً، وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً، وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)  

وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم-: «لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ» 

عباد الله 

حذرنا النبي ( ، وأمرنا بالمبادرة بالأعمال الصالحة، قبل أن تقع تلك الفتن التي معها لا يستطيع المسلم العمل، أو تتغير حاله إلى ما لا تحمد عقباه كما قال ( : ((بادروا بالأعمال الصالحة، فستكون فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا)).

وقال ( ((بادروا بالأعمال سبعاً فهل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً أو مرضاً مفسداً أو هرماً مقيداً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)).

عباد الله 

إننا بحاجة لمراجعة إيماننا بالله ( ، لأن الإيمان بالله ركن من أركان الإيمان، فكل منا يدعي الإيمان، ويزعم أنه من المؤمنين، 

ولكن عندما ننظر في أعمال بعضنا، نجد العجب. 

أيها المسلمون: عباد الله

يرحل عام من حياتنا، فما هو حال أمة الإسلام خلال هذا العام كدول وجماعات ومؤسسات، لا شك أن هناك أعمالاً واجتهادات ومحاولات لتحسين العمل والأداء من بلد لآخر، ومن جماعة ومؤسسة لأخرى.. لكن الناتج العام لأمة الإسلام خلال العام دون مستوى المسئولية والتحدي.

وهناك فاتورة فادحة قدمتها هذه الأمة من دمائها وأبنائها ومقدراتها بسبب البعد عن منهج الله، وتدخُّل الأعداء من الشرق والغرب، فأوغروا العداوة بين أبنائها، ونشروا ثقافة العصبية والطائفية والمذهبية ليستمر الخلاف والشقاق، ولذلك قامت الحروب والصراعات وسُفكت الدماء، وهُدمت المدن والقرى، وظهر الظلم والبغي، واحتكم الناس إلى ثقافة الغابة، ولجأوا إلى العنف والقوة والاستكبار، وعادى المسلم أخاه المسلم، ووالى أعداء الأمة، 

والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ* إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 

لقد أصبحنا أضحوكة العالم، ومثارًا لسخرية الشعوب حولنا، فنحن أمة الإسلام أمة القرآن، الأمة الواحدة بدينها وعباداتها وشعارها، الأمة التي من واجباتها دعوة الأمم وتربية الشعوب ودعوة العالم من حولنا إلى الإسلام والعدل والتعايش والتسامح والتواضع وبذل المعروف، أصبح بأسنا بيننا شديدًا، وأصبح لا يطيق بعضنا بعضاً بسبب خلافات تافهة وأطماع شيطانية ونوازع خبيثة ليست من الدين في شيء، وضاقت علينا الأرض بما رحبت، وخبثت نفوسنا، وساءت أعمالنا، ونسينا ديننا وآخرتنا ولقاء ربنا، وتركنا الكثير من تعاليم ديننا، فأنزل الله عقوبته علينا حتى نعود إلى الحق والخير الذي أمرنا به؛

 قال تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) 

ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:

ﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮ. 

 ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ.

 ﻭﺑﺘﻐﻴﺮ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﻠﻮﻝ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ...

 ﻓﻜﻢ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻮﺩ ...!!

 ﻭﻛﻢ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻲ...!!

ولنتعظ ما قد حصل في هذا العام من احداث 

ﻭﻛﻢ ﺍغتنى ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻘﻴﺮ. ﻭﺍﻓﺘﻘﺮ ﻣﻦ ﻏﻨﻲ...!!

 ﻭﻛﻢ ﻋﺰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻴﻞ. ﻭﺫﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﺰ...!!

دمرت مدن وتغيرت حكومات وذهبت جماعات وأحزاب وجاء غيرهم والأيام دول

 ﴿ﻗُﻞِ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﻣَﺎﻟِﻚَ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚِ ﺗُﺆْﺗِﻲ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚَ ﻣَﻦْ ﺗَﺸَﺎﺀُ ﻭَﺗَﻨْﺰِﻉُ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚَ ﻣِﻤَّﻦْ ﺗَﺸَﺎﺀُ ﻭَﺗُﻌِﺰُّ ﻣَﻦْ ﺗَﺸَﺎﺀُ ﻭَﺗُﺬِﻝُّ ﻣَﻦْ ﺗَﺸَﺎﺀُ ﺑِﻴَﺪِﻙَ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮُ ﺇِﻧَّﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ)

ويقول تبارك وتعالى ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ، فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان ( 

 وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: (كل يوم هو في شأن)، فقال الصحابة: يا رسول الله، وما ذاك الشأن؟ قال: " أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين) 

ويغني فقيراً، ويشفي مريضاً، وينصر مظلوماً، ويقصم جباراً 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..

الخطبة الثانية

تابع قراءة في الأسفل 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (517ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة وداع عام واستقبال جديد وعدم الغرور بالدنيا الفانية عن نهاية العام 2024
يتبع
الخطبة الثانية  عباد الله   أكثروا من الأعمال الصالحة، وثقوا بربكم، وقوموا بواجبكم، واحفظوا دماءكم وأموالكم وأعراضكم، وكونوا عباد الله إخوانًا، واستشعروا مسئولياتكم تجاه دينكم وأوطانكم ومجتمعاتكم، واحذروا الدعوات الضالة والعصبيات الجاهلية والشعارات الزائفة والدعوات الباطلة، وأصلحوا ذات بينكم، وادعوا ربكم وتضرعوا بين يديه، واحذروا الفتن بكل صورها، وتراحموا بينكم يبدّل الله سيئاتكم حسنات ويغيّر أحوالكم إلى أحسن حال، ويؤلّف بين قلوبكم وينصركم على عدوكم.  واعلموا أن أمة الإسلام تُبتلى وتمرض ولكنها لا تموت، دينها خالد، وعقيدتها راسخة والإسلام يعلو ولا يعلى عليه والحق دائماً منتصر ولو انتفش الباطل وظهر فإنه إلى زوال وعلينا جميعاً أن نستغل ما بقي من أعمارنا فيما يرضي الله تعالى..  عباد الله   ما أجمل هذا الدين   لا تمر بك ثانية إلا ولديك فرصة جديدة..   توبة جديدة.. درجات عالية.. ذنوب تمحى  تصلي الفرض، فإن قصرت فيه فلديك النافلة   وهناك مكفرات لما بينه، الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان   كفارات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر "  لديك ليل طويل لقيام الليل والدعاء   وربٌ ينادي في عباده هل من مستغفر فأغفر له هل من داعٍ فاستجيب له  صلة دائمة بالله.. تعطيك دائما فرصة للعودة  فقط أقبِل   حتى وإن كنت في غفلة طويلة، مادامت روحك في جسدك  تستطيع ان تمحو ليس ذنوبك فقط بل أن تبدلها كلها حسنات  كما قال تعالى {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}  " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنّه هو الغفور الرحيم "  تخيل أنك تضيع كل هذه الفرص ويأتيك الموت على غفلة  " يا أيّها الإنسان ماغرّك بربك الكريم "  نسأل الله أن يحسن ختامنا.. وأن يختم لنا بجنات عرضها السماوات والأرض..   هذا وصلوا على من امركم الله بالصلاة عليه فقال (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم صلِّ وسلم على النبي المصطفى خاتم النبيين   اللهم اجعل عامَنا عامَ خيرٍ وبرَكة، وأيامَنا أيامَ أمنٍ وأمان، وسلامةٍ وإسلام، اللهم وفِّقنا فيه لصالحِ العمل، وجنّبنا الفتنَ ما ظهر منها وما بطَن، واجمع اللهم كلمةَ المسلمين على الحق والهُدى والصلاح، وأعِزَّ الإسلام وأهلَه، وأذِلَّ الطغاةَ وأعداء المِلَّة.  اللهُمَّ إنَّا نسألُك إيمانًا يُباشرُ قُلوبنا، ويقينًا صادقًا، وتوبةً قبلَ الموتِ، وراحةً بعد الموتِ،   اللهم جنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحفظنا بحفظك   اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات   اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً، ولساناً ذاكراً، اللهم زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مهتدين...   اللهم حكم فينا كتابك وسنة نبيك واجعلنا من عبادك الصالحين واحفظنا واحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واحقن دمائنا وجميع المسلمين وألف بين قلوبنا وأصلح فساد ذات بيننا واجعلنا من الراشدين  عباد الله إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ  ‏فالطاعة تُزكي النفس وتطهرها فترتفع، والمعاصي تُدسِّي النفس وتقمعها فتنخفض،  وتصير كالذي يُدسُّ في التراب .

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...