درس مؤلف تجربة الغربة والضياع ظاهرة الشعر الحديث ملخص
دراسة المؤلفات تحليل قولة (ظاهرة الشعر الحديث)
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... درس مؤلف تجربة الغربة والضياع ظاهرة الشعر الحديث ملخص
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
دراسة المؤلفات تحليل قولة (ظاهرة الشعر الحديث)
تتأطر هذه القولة قيد الدرس ضمن مؤلَّف''ظاهرة الشعر الحديث''، وهو للناقد المغربي أحمد المعداوي وهي دراسة نقدية تتبع فيها مسار تتطور الشعر العربي الحديث من مرحلة الإحياء و الذات الى مرحلة التحرر من قيود والتقليد ، وقد تناول خصوصية كل مرحلة و التحولات التى عرفتها القصيدة العربية شكلا و مضمونا .إذن فما سياق القولة المطروحة ضمن المؤلف ؟وما سبب اهتمام الشاعر العربي الحديث بالمدينة ؟ و ماالمنهج الذي اعتمده الكاتب في دراسة الغربة في المدينة في الشعر العربي؟
تندرج القولة التي نحن بصدد دراستها ضمن الفصل الثاني الذي جاء معنونا ب ''حركة الشعر الحديث تجربة الغربة و الضياع'' بحيث درس فيه الناقد أحمد المعداوي تجربة الغربة و كشف عن اصالة التجربة و تعدد مظاهرها كذلك ،فهناك الغربة في الكون و في الحب و في الكلمة و أخيرا الغربة في المدينة ، وقد تلقت هذه الأخيرة اهتمام الشاعر العربي الحديث وذلك راجع إلى كون المدينة الوجه الحضري للأمة و المجال الخصب لتحقيق هدف الشاعر الحديث في فهم الواقع و تفسيره لتغيره ، وهكذا رأى المجاطي أن المدن الغربية فقدت الكثير من أصالتها ، بعد ان غزتها مظاهر المدن الغربية ، و هذا أهم أسباب إحساس الشاعر العربي بالغربة في هذه المدن . ويرى المجاطي أن الشاعر العربي قد سلك سبلا مختلفة لتعبير عن الغربة في المدينة ، فقد كان الشاعر يصور المدينة عن ثوبها المادي اللأنساني المتسم بالقسوة و الأنانية و الصمت فكل إنسان في المدينة منشغل بنفسه ولا يبالي بالأخرين احياء كانوا أو أمواتا ''انها مدينة بلا قلب ولا حب ''.فقد قال صلاح عبد الصبور ''في زحمة المدينة المنهمرة / أموت لايعرفني أحد /أموت...لا يبكي أحد .
وقد اعتمد المجاطي في تناوله هذا الموضوع مقاربة تكاملية ،إستفادت من مبادئ و أسس و مناهج متعددة من بينها المنهج الموضوعاتي فهذا المنهج يبدو واضحا في تقسيم الناقد لموضوع الغربة إلى مظاهر كالغربة في المدينة و في الكلمة و في الحب و في الكون ، و من ثم المنهج النفسي فيتمثل في ربط الناقد تبلور الغربة في المدينة بفقدان المدينة لأصالتها وغزو المدينة الغربية لها ، وأخيرا المنهج البنيوي وذلك بتحليل أحمد المعداوي للنصوص الشعرية لعل من ابرزها قصيدة صلاح عبد الصبور و أحمد عبد المعطي الحجازي .
يتبين من كل ما سبق أن الناقد أحمد المجاطي قد استطاع الإحاطة بموضوع الغربة في الشعر الحديث بصفة عامة و بالغربة في المدينة بصفة خاصة ، والتعمق في عواملها والتفصيل في مظاهرها وألوانها، وهو أمر يؤكد القيمة النقدية لمؤلف ظاهرة الشعر الحديث الذي شكل علامة بارزة ورائدة في النقد العربي حيث تمكن من التحليل العميق لمختلف مظاهر التحول الذي عرفه الشعر مع حركة الشعر الحديث.
