هل العلاقة مع الغير علاقة صداقة أم صراع
هل العلاقة بين الأنا والغير علاقة صداقة ومحبة أم علاقة قائمة على الصراع والعداوة والغرابة
بكالوريا 2022 2023 bac الجزائر
هل العلاقة مع الغير علاقة صداقة أم صراع
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت .baknit.net الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية موضوع النص الفلسفي الجدلية والمقارنة والاستقصاء بالوضع كما نقدم لكم بقلم أستاذ الفلسفة الاجابة الصحيحة لجميع دروس والمقالات الفلسفية المتوقعة والمقترحة في باك جميع الشعب الفلسفية كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات مقالة مختصرة وهي إجابة السؤال .... هل العلاقة مع الغير علاقة صداقة أم صراع
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
هل العلاقة بين الأنا والغير علاقة صداقة ومحبة أم علاقة قائمة على الصراع والعداوة والغرابة؟
كجواب على على هذا الإشكال يمكن القول ان العلاقة مع الغير في التراث اليوناني لها صلة وطيدة ب"الصداقة" في بعدها الأخلاقي السامي. إذ نجد أرسطو يذهب إلى أن الصداقة بما هي فضيلة أخلاقية، يمكن أن تكون مبدأ محددا للعلاقة بين الذات والآخر. ويرجع ذلك حسبه إلى أن كل واحد في حاجة ماسة ودائمة للأصدقاء ، ذلك أن الجاه والمال والسلطة وقوة البدن لاتغني الإنسان عنها ما دام أن ما يسديه الأصدقاء لبعضهم البعض لا يمكن أن يتم دونها، كما أن تمتين العلاقات بين الأفراد على أساس المحبة المتبادلة التي هي أساس علاقة الصداقة يجعلهم في غنى عن الدول والحكومات....وقد خصص أرسطو كتابه : (الأخلاق إلى نيقوماخوس) للحديث عن الصداقة إذ اعتبرها أشرف و أسمى الروابط التي يمكن أن تجمع بين قلبين يتبادلان من خلالها الحب أو المحبة. ويميز أرسطو في الكتاب السالف الذكر بين ثلاثة أنواع من الصداقة هي : صداقة الفضيلة وصداقة المنفعة وصداقة المتعة. وتأتي صداقة الفضيلة في المرتبة الأولى، لأن الأساس الذي تقوم عليه أخلاقي، لا يمكن أن يزول ويتلاشى مهما يحصل من شقاق أو اختلاف بين الصديقين..
ترتسم حدود أطروحة أرسطو حسب جوليا كريستيفا في كونها تناولت الصاقة مع الغير القريب وأقصت وهمشت الغير البعيد الغريب، الأمر الذي يتناقض مع قيمة الفضيلة باعتبارها قيمة إنسانية كونية وليست محلية ترتبط بمكان ما وبمواطن محدد.. فالغريب في نظر كريستيفا ليس ذلك الدخيل الأجنبي الذي يهدد أمن الجماعة ويشكل مصدر قلق لها، ولا ذلك الذي يهدد توازن المدينة واستقرارها، كما أنه ليس ذلك العدو الذي يجب القضاء عليه أو على القل الحذر منه... بل إن الغريب يسكننا على نحو غريب، فهو ليس خارجيا أجنبيا بل داخليا، إنه يوجد فينا، "ونحن إذ نتعرف على الغريب فينا نوفر على أنفسنا أن نبغضه في ذاته".
إن الغرابة بهذا المعنى تتجلى في جهل الإنسان بذاته وبأعماقه ومكونات هويته. هكذا إدن الغريب حسب جوليا كريستيفا قابع فينا ويسكننا من الداخل، وجب ألا تكون علاقتنا به مبنية على الكراهية والعداوة والإقصاء والعنف، بل يجب أن تكون مبنية على الحب والتسامح والسلم والإعتراف المتبادل.
هل العلاقة بين الأنا والغير علاقة صداقة ومحبة أم علاقة قائمة على الصراع والعداوة والغرابة؟
كجواب على على هذا الإشكال يمكن القول ان العلاقة مع الغير في التراث اليوناني لها صلة وطيدة ب"الصداقة" في بعدها الأخلاقي السامي. إذ نجد أرسطو يذهب إلى أن الصداقة بما هي فضيلة أخلاقية، يمكن أن تكون مبدأ محددا للعلاقة بين الذات والآخر. ويرجع ذلك حسبه إلى أن كل واحد في حاجة ماسة ودائمة للأصدقاء ، ذلك أن الجاه والمال والسلطة وقوة البدن لاتغني الإنسان عنها ما دام أن ما يسديه الأصدقاء لبعضهم البعض لا يمكن أن يتم دونها، كما أن تمتين العلاقات بين الأفراد على أساس المحبة المتبادلة التي هي أساس علاقة الصداقة يجعلهم في غنى عن الدول والحكومات....وقد خصص أرسطو كتابه : (الأخلاق إلى نيقوماخوس) للحديث عن الصداقة إذ اعتبرها أشرف و أسمى الروابط التي يمكن أن تجمع بين قلبين يتبادلان من خلالها الحب أو المحبة. ويميز أرسطو في الكتاب السالف الذكر بين ثلاثة أنواع من الصداقة هي : صداقة الفضيلة وصداقة المنفعة وصداقة المتعة. وتأتي صداقة الفضيلة في المرتبة الأولى، لأن الأساس الذي تقوم عليه أخلاقي، لا يمكن أن يزول ويتلاشى مهما يحصل من شقاق أو اختلاف بين الصديقين..
ترتسم حدود أطروحة أرسطو حسب جوليا كريستيفا في كونها تناولت الصاقة مع الغير القريب وأقصت وهمشت الغير البعيد الغريب، الأمر الذي يتناقض مع قيمة الفضيلة باعتبارها قيمة إنسانية كونية وليست محلية ترتبط بمكان ما وبمواطن محدد.. فالغريب في نظر كريستيفا ليس ذلك الدخيل الأجنبي الذي يهدد أمن الجماعة ويشكل مصدر قلق لها، ولا ذلك الذي يهدد توازن المدينة واستقرارها، كما أنه ليس ذلك العدو الذي يجب القضاء عليه أو على القل الحذر منه... بل إن الغريب يسكننا على نحو غريب، فهو ليس خارجيا أجنبيا بل داخليا، إنه يوجد فينا، "ونحن إذ نتعرف على الغريب فينا نوفر على أنفسنا أن نبغضه في ذاته".
إن الغرابة بهذا المعنى تتجلى في جهل الإنسان بذاته وبأعماقه ومكونات هويته. هكذا إدن الغريب حسب جوليا كريستيفا قابع فينا ويسكننا من الداخل، وجب ألا تكون علاقتنا به مبنية على الكراهية والعداوة والإقصاء والعنف، بل يجب أن تكون مبنية على الحب والتسامح والسلم والإعتراف المتبادل.