0 تصويتات
في تصنيف ملخصات دروس بواسطة (628ألف نقاط)

تحليل ملخص نص قصيدة الهمزية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم  جذع مشترك 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......تحليل ملخص نص قصيدة الهمزية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم 

وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

تحليل قصيدة الهمزية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم 

أولاـ تــمـهــيــد: 

الشِّـعـْـرُ فنُّ العربية الأول، وأكثر فنون القول هيمنة على التاريخ الأدبي عند العرب، خصوصًا في عصورها الأولى؛ لسهولة حفظه وتداوله. ويُعدُّ الشعر وثيقة يمكن الاعتماد عليها في التعرُّف على أحوال العرب وبيئاتهم وثقافتهم وتاريخهم، ويلخص ذلك قولهم: الشعر ديوان العرب.

والشعر لغة الخيال والعواطف، وهو تعبير إنساني ذاتي يبرز من خلاله الشاعر عاطفته الجياشة، ويتغنى بذاته مصورا لنا أحاسيسه ومشاعره من خلال المواقف التي تثيره، ويكون مقيدا بالإيقاع (الوزن- القافية- الموازنات الصوتية..)

-الشعر العمودي هو الذي ينظم كله على بحر واحد، ويتنتهي كل أبياته بقافية وروي موحدين. وهي تتضمن شتى الموضوعات: من مدح وهجاء ورثاء وغزل ...

- غرض المديح من الأغراض الشعرية العريقة، يختص بالثناء والإطراء الذي يتوجه به الشاعر إلى ممدوحه، فيرفع من شأنه بوصف كرمه وشجاعته وهمته، ووفائه، ومروءته وحلمه، وعدله، وغيرها من الصفات وجميل الفعال.

 عرف الشاعر الجاهلي المديح واتخذه وسيلة للتكسُّب، ومن أشهر المداحين من شعراء الجاهلية النابغة الذبياني الذي اشتهر بمدح النعمان بن المنذر. 

وفي عصر صدر الإسلام، ظهر تيار جديد في المديح، هو مدح النبي.ومن أوضح نماذجه لامية كعب بن زهير بانت سعاد التي أنشدها عند عفو النبي الكريم عنه، وصارت إلى عصور متأخرة نموذجًا يُحتذى. كما زخرت قصائد حسّان بمديحه للنبي صلى الله عليه وسلم، والبوصيري الذي قصر شعره على مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صاحب النص:

البوصيري هو شرف الدين بن محمد بن سعيد بن حماد، الدلاصي المولد، المغربي الأصل. ولد في الأول من شوال سنة 608هـ / 1213م بقرية «بوصير» بمصر، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة. تلقى العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على يد عدد من أعلام عصره المعروفين، منهم أبو العباس المرسي. وقد عُني بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار رسول الإسلام وجمع سيرته، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدحه.

ثانيا: مـــلاحــظــة الــنــص.

‌أ. شكل النص:

قصيدة عمودية تقوم على نظام البيت المكون من شطرين (الصدر والعجز)، ينتهيان بقافية وروي موحدين (الهمزية)

‌ب. قراءة في العنوان:

جاء العنوانُ جملة اسمية، وهي تدل على موضوع القصيدة التي خصها الشاعر لمدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فهو خير الخلق والأنام كلهم.

‌ج. فرضية النص:

من خلال المشيرات الدلالية، نفترض أن النص شعري، سيمدح من خلاله الشاعر "البوصيري" الرسول صلى الله عليه وسلم، معددا خصاله الحميدة.

 ثالثا: فـــهــم الــنــــص

1- الفكرة العامة:

يمدح الشاعر البوصيري، من خلال قصيدته الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيدا بخصاله الحميدة، فخصه بصفات تنذر عند غيره، ونزَّله منزلة رفيعة لا يصلها بشر.

2- وحدات النص:

ينقسم النص إلى ثلاث وحدات دلالية، وهي:

• الوحدة الدلالية الأولى: من البيت الأول إلى البيت السادس:

وصفُ الشاعر منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأنبياء، وذكر علامات ميلاده، وبشائر خَلْقه. 

• الوحدة الدلالية الثانية: من البيت السابع إلى البيت الثاني والعشرين:

تعداد الشاعر بعض معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، والإشادة بخصاله الحميدة التي تنذر عند غيره من البشر.

• الوحدة الدلالية الثالثة: من البيت الثالث والعشرين إلى البيت الخامس والعشرين.

بيان الشاعر عجزه عن مجاراة صفات الرسول صلى الله عليه وسلم شعرا، والإحاطة بكل شمائله. 

رابــعــا: تــــــحــلـــيــل الــنــص:

1- معجم النص:

يتوزع معجم النص إلى حقلين دلاليين: 

* الحقل الديني: الأنبياء/ رسول الله/ النبي الكريم/ المعجزات/ أذاع الذراع ما فيه من شر/ التُّقى/ الزُّهد...

* الحقل الأخلاقي: الحلم/ العلم/ رحمة كله/ الحزم/ الحزم/ مقسط معطاء...

العلاقة بين هذين الحقلين هي علاقة تكامل؛ حيث يسعى الشاعر إلى التأكيد على أن خصال الرسول صلى الله عليه وسلم، لها صبغة دينية فخصه بصفات تنذر عند غيره، ونزَّله منزلة رفيعة لا يصلها بشر، والشاعر في ذلك مُحقٌّ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان خُلُقه القرآن الكريم.

2- الصور الشعرية:

وظف البوصيري في قصيدته مجموعة من الصور الشعرية، لرسم صورة فنية لخصال الرسول صلى الله عليه وسلم، من بينها التشبيه الوارد في البيت 19 في قوله (فهو بحر لم تُعْيِه الأعباء)، حيث شبه الرسول عليه الصلاة والسلام بالبحر في تحمله أعباء أمته، وسعة صدر، وصبره، وقدرته على الاحتمال، وفي البيت 22 في قوله (فهو بحر والأنام إضاء) شبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالبحر في كثرة فضائله، وسعة خصاله التي لا تحد ولا تحصى، فهو تفوق على كل الأنام خَلْقا وخُلُقا.

كما نجده يوظف الاستعارات، ففي البيت 11 أسند إلى ذراع الشاة خاصية إنسانية هي الإذاعة والإخبار على سبيل الاستعارة المكنية، ليبين مدى قدسية الرسول صلى الله عليه وسلم، وصدق نبوءته، فحتى الذراع المسمومة نطقت لتخبره بما فيها من سم. 

كما وظف إلى جانب ذلك بعض المحسنات البديعية، كالجناس: خَلْق/ خَلْق(جناس تام)، حــزم/ عزم، حلم/ علم، خَلْق/خُلْق (جناس ناقص). والطباق: الإمساك # الإعطاء، إبداء#إخفاء، البأساء# السراء...

3- الأساليب اللغوية:

زاوج الشاعر في قصيدته بين الجمل الإنشائية والخبرية.

ومن أمثلة الأسلوب الخبري: لم يساووك في علاك/ ولد المصطفى وحق الهناء/ تداعى إيوان كسرى...

ومن أمثلة الأسلوب الإنشائي:

*الاستفهام: (كيف ترقى رقيك الأنبياء؟/ كيف يستوعب الكلام سجاياك؟/ هل تنزح البحار الركاء؟)

*النداء: (يا سماء ما طاولتها سماء)

*النهي: (لا تقس بالنبي في الفضل خَلْقا)

نلاحظ هيمنة الأسلوب الخبري في القصيدة، نظرا لملاءمته وغرض المدح، حيث يسعى الشاعر إلى الإخبار بخصال الرسول صلى الله عليه وسلم، فخصه بصفات تنذر عند غيره، ونزَّله منزلة رفيعة لا يصلها بشر، وفي ذلك دعوة صريحة للمسلمين إلى الاقتداء به، والسير على نهجه.

كما أدت الأساليب الإنشائية الدور نفسه، من خلال تعظيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم، 

والرفع من شأنه. والشاعر في ذلك مُحقٌّ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان خُلُقه القرآن الكريم.

4- الضمائر في القصيدة:

 زاوج الشاعر في مدحه الرسول صلى الله عليه وسلم بين ضمير المخاطب، وضمير الغائب. ومن أمثلة ذلك:    

ضمير المخاطب: علاك/معجزاتكَ/وصفك/ سجاياكَ...

ضمير الغائب: هو بحر/مَحْياه/ خُلْقه/ ضِحْكه...

5- مقاصد النص وغاياته:

يكشف النص عن أبعاد يتداخل فيها الديني والأخلاقي، والفني:

البعد الاخلاقي: الدعوة إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، والسير على نهجه، من خلال الإشادة بفضائله وخصاله الحميدة.

البعد الفني: التزام الشاعر بخصائص الشعر العمودي، ومقومات غرض المدح.

خامــســا: تــــــركـــــيــب الــنــص:

نصل أخيرا إلى أن القصيدة المدروسة آنفا "الهمزية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم" هي قصيدة عمودية تقليدية للشاعر البوصيري، والذي يعد من أبرز شعراء المدح، وقصيدته هذه تجسيد حي لهذا الغرض، حيث مدح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيدا بخصاله وصفاته الحميدة التي بوأته مقاما عاليا، ومنزلة رفيعة لا يصلها إنس ولا جان. ولقد حافظ الشاعر في بناء قصيدته على خصائص الشعر العمودي التقليدي في شعر المدح، من خلال لغة جزلة تنهل من المعجم القديم، واعتماد نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة الوزن والقافية والروي، والمطلع المصرع. كما نجده وظف مجموعة من الصور البلاغية كالتشبيه والاستعارة، وزاوج بين مختلف الأساليب اللغوية كالنداء والأمر والاستفهام، كما لم تخل قصيدته من المحسنات البديعية من قبيل الجناس والطباق، قاصدا بذلك رسم صورة مثلى للرسول الكريم، والدعوة إلى الاقتداء بسنته، والسير على نهجه.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
تحليل ملخص نص قصيدة الهمزية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...