ملخص المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية مفهوم الدولة سنة 2 باك
ملخص درس طبيعة السلطة السياسية
المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية
مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب الباك آداب وفلسفة شرح ملخص وحل تطبيقات دروس المنهج الجديد كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب.. ملخص المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية مفهوم الدولة سنة 2 باك
الإجابة هي
المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية
إن وجود الدولة واستمراريتها رهين بوجود سلطة سياسية تتجسد في مؤسسات سياسية قائمة، فما هي طبيعة هذه السلطة؟ هل تتأسس السلطة السياسية على الرفق والاعتدال أم على القوة والمكر؟
1- التصور الأخلاقي لطبيعة السلطة السياسية: السياسة رفق واعتدال
في الفلسفة اليونانية (أفلاطون وأرسطو) اعتبرت السياسة ممارسة أخلاقية بوصفها تدبيرا للمدينة من أجل تحقيق الخير والعدل والفضيلة. واستمر هذا التصور الأخلاقي مع فلاسفة مسلمين أمثال الفارابي وابن خلدون. حيث يوصي هذا الأخير بأن تكون العلاقة بين السلطان والرعية مبنية على الرفق والاعتدال، بدل البطش والتعسف لضمان تعلق الرعية بالحاكم ومحبتهم له. فالسياسة المثلى ليست تسلطا وقهرا بل هي رفق واعتدال.
2- التصور الواقعي لطبيعة السلطة السياسية: السياسة قوة ومكر
إن السؤال المحوري عند ميكيافيلي هو: "كيف يمكن الحصول على السلطة والمحافظة عليها؟". هذا ما جعل الفيلسوف يكرس كتابه "الأمير" في تقديم نصائح للحاكم من أجل تحقيق هذه الغاية، بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة". فعلى الحاكم، حسب ميكيافيلي، أن يكون أسدا قويا لكي يرهب الذئاب، وأن يكون ثعلبا ماكرا لكي لا يقع في الفخاخ..يعترف ميكيافيلي بأن مبادئ السلطة السياسية التي يبشر بها شريرة، لكنها تساير طبائع الناس، لأنهم ليسوا أخيارا وفضلاء بل مخادعين وجبناء على حد قوله. هكذا يتبين أن السياسة، مع ميكيافيلي، تنبني على القوة والمكر والخداع. وهي واقعيا في دائرة الصراع.
3- خلاصة تركيبية:
إن مقاربة موضوع السلطة السياسية يجعلنا نتأرجح بين تصورين: تصور واقعي يحدد هذه السلطة في مجال الصراع الذي يتطلب القوة والمكر... وتصور مثالي ينشد بناء ممارسة سياسية تتأسس على مبادئ أخلاقية وهو ما يصطلح عليه اليوم بعبارة " تخليق السياسة". وكيفما كانت طبيعة هذه السلطة، فإننا نشهد حاليا نمطين من الممارسة السياسية، نمط استبدادي يحصر السلطة السياسية، في نظر ألتوسير (Althusser ) في أجهزة الدولة، أجهزة قمعية (حكومة، إدارة، جيش، شرطة، سجون...)، أو أجهزة إيديولوجية (المدرسة، العائلة، الإعلام، الأحزاب، الكنائس، الجمعيات...). ونمط ديمقراطي تتأسس فيه السلطة السياسية – حسب مونتسكيو- على مبدأ الفصل بين السلطات القائمة في الدولة، من أجل ضمان الحقوق والحريات للمواطنين، وخوفا من الاستبداد والقمع.