0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وعلوم اسلامية بواسطة (628ألف نقاط)

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مختصرة خطبة الجمعة 16 رمضان 1444هـ الموافق 7 أبريل 2023م

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان ملتقى الخطباء 

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مع الدعاء 

مرحباً اعزائي الزوار في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة مكتوبة ومؤثرة مختصرة بعنوان خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مختصرة خطبة الجمعة 16 رمضان 1444هـ الموافق 7 أبريل 2023م

الإجابة هي كالتالي 

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم 

خطبة الجمعة 16 رمضان 1444هـ الموافق 7 أبريل 2023م

الخطبة الأولى :

 الْحَمْدُ للهِ ذِي الْفَضْلِ وَالْإِنْعَامِ، الحمد لله ذي الجلال والإكرام ، الحمد الذي وفقنا في هذا الشهر الكريم للصيام والقيام والجهاد والبر والإحسان ونسأله عز وجل أن يأخذ بأيدينا إلى الكمال والتمام ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له جعل رمضان ميدانا لجليل الطاعات وجميل القربات وأعظم الأعطيات ونيل الدرجات وبابا لاستدراك الفائتات ،(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من جّد وقام وصَلَّى وَصَامَ ، وَخَيْرُ مَنْ أَطَاعَ أَمْرَ رَبَّهِ وجاهد في سبيله َواسْتَقَامَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ البَرَرَةِ الْكِرَامِ، وَسَلَّمَ تَسْليِماً كَثِيراً. أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله وطاعته، واغتنام ما تبقى من هذا الشهر المبارك في مرضاته والتعرض لنفحاته ورحماته والمنافسة على الجائزة الكبرى التي أعدها الله لعباده (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ونحن على مقربة من الليالي التي ترجا فيها ، والمسارعة إلى الخيرات والصلوات والنفقات والجهاد (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) أما بعد : فيا أيها المؤمنون يتصور البعض أن شهر رمضان شهر النوم والكسل وشهر العطلة عن الجهاد والعمل ، وينسى هؤلاء أن أعظم المعارك الفاصلة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وعبر التاريخ الإسلامي كانت في رمضان ، وإن من خصائص شهر رمضان المبارك أنه شهر الجهاد والانتصارات والمعارك الكبرى ، نعم أيها المسلمون هو شهر الجهاد لأن أول خروج للمسلمين لقتال مشركي قريش كان في رمضان، وليس المقصود هنا غزوة بدر، بل قبل ذلك وبعد نزول الإذن بالقتال خرجت فرقة من جند الإسلام لأول مرة لقتال المشركين في رمضان في السنة الأولى للهجرة النبوية بقيادة حمزة بن عبد المطلب عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتجهت بأمر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الساحل فأدخلت الرعب في قلوب المشركين ، وأدركوا أن طريق تجارتهم مهدد من قبل المسلمين ، شهر الجهاد لأن فيه وقعت غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان من السّنة الثّانية للهجرة النبوية الشريفة ، بقيادة سيد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم ، وسما ها الله يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، أمد الله فيها المسلمين وأيدهم بجند من عنده ، نصرهم على عدوهم بالرغم من قلة العدد والعدة ، خلد الله نصرها بقوله (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ، وهو شهر فتح مكّة المكرمة في العشرين من رمضان من السّنة الثّامنة للهجرة بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد خلد الله ذكره بقوله (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) ،هو شهر الجهاد لأن فيه وقعت معركة البويب قرب الكوفة :والتي أذل الله فيها الفرس مع كثرة عددهم وعدتهم ، وأنزل المسلمون بهم الهزيمة الساحقة الماحقة بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان ذلك في شهر رمضان المعظَّم في السنة الثالثة عشرة من الهجرة، وفيها قتل مهران قائد الفرس وانهزم جيشه وقتل منهم عشرات الآلاف ، هو شهر الجهاد لأن فيه فتحت الأندلس وعلت عليها راية الإسلام وتوغل الإسلام في أسبانيا على يد المجاهد البطل طارق بن زياد ، وهو شهر الجهاد والانتصارات لأن فيه وقعت معركة بلاط الشّهداء في الثاني من رمضان 114هـ بقيادة عبد الرّحمان الغافقي اليماني أمير بلاد الأندلس ، وبهذه المعركة فتحت بلاد الإفرنج بمشاركة المجاهدين من اليمن والشّام ومصر وإفريقيّة وغيرها ، وهو شهر الجهاد لأن فيه فتحت عمّوريّة في السابع عشر من رمضان 223 هـ بقيادة المعتصم العباسي بعد أن بلغه أنّ امرأة عربيّة صاحت وهي أسيرة عند الرّوم: «وا معتصماه !» فأجابها وهو جالس على كرسي ملكه: لبَّيْكِ ! لبَّيْكِ ! ونهض من ساعته وصاح في قصره: النّفير ! النّفير !وخرج بجيشه حتى حاصر عمورية 12 يوما إلى أن سقطت ودخلها المسلمون ووقع حاكمها في قبضة المسلمين ، هو شهر الانتصارات لأن فيه وقعت معركة حطّين في السادس والعشرين من رمضـــان 584 هـ وهي معركة فاصلة بين الصّليبيّين والمسلمين بقيادة صلاح الدّين الأيُّوبي رحمه الله ، تم فيها تحرير بيت المقدس وما حوله بعد قتال استمر ما يقارب ستة أشهر وانتهى بنصر المسلمين وهزيمة الصليبيين بعد أن بسط المحتل نفوذه عليها أكثر من 80 عاما ، هو شهر معركة عين جالوت والتي وقعت في الخامس والعشرين من رمضان 658 هـ وهي إحدى المعارك الفاصلة والتي تمكن فيها سلطان مصر وحاكمها سيف الدّين قُطُز من إلحاق هزيمة قاسية بجيش المغول والتتار بعد أن عاثوا فسادا في العالم الإسلامي وأسقطوا عاصمة الخلافة بغداد وقتلوا الخليفة المعتصم باللّه ، وأسقطوا جميع مدن الشّام وفلسطين ثم كانت الغلبــــة للمسلمين في هذه المعركة وسحق فيها جيش المغول بفضل الله وتأييده ، وفي شهر رمضان استرجعت أنطاكيّة من يد الصّليـــبيّـين في الرابع من رمضـــان 666 هـ بعد احتلالها من قبل الصليبيين لمدة 170 عاما حيث نجح السّلطان المملوكي الظّاهر بيبرس في استردادها وإعادتها إلى الحكم الإسلاميّ. هو شهر الجهاد والانتصارات لأن المسلمين كسروا فيه شوكة المغول والتتار في معركة تاريخية عظمى على أسوار دمشق في يوم السبت الثاني من شهر رمضان سنة 702 هـ بقيادة المجاهد شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ، هذا أيها المؤمنون هو تاريخنا وهؤلاء آباؤنا صدق فيهم قول الشاعر 

من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك... فوق هامات النجوم منارا

كنا جبالا في الجبال وربما ...صرنا على موج البحار بحارا

بمعابد الإفرنج كان أذاننا ...قبل الكتائب يفتح الأمصارا

لم تنس "إفريقيا"ولا صحراؤها ... سجداتنا والأرض تقذف نارا

كنا نقدم للسيوف صدورنا ... لم نخش يوماً غاشمًا جبارا

لم نخش طاغوتا يحاربنا ولو ... نصب المنايا حولنا أسوارا

ندعو جهاراً لا إله سوى الذي ... خلق الوجود وقدر الأقدارا 

ورؤوسنا يا رب فوق أكفنا ... نرجوا ثوابك مغنما وجوارا

هو شهر الجهاد فعلا لأنه شهر خاض فيه جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية ورجال الأمن البواسل والقبائل المجاهدة معارك ضارية وشرسة وفاصلة مع عصابة الحوثي الإرهابية السلالية في كل الجبهات عموما وفي مواقع مارب على وجه الخصوص في كل السنوات الماضية وإلى يومنا هذا ، قدموا أعظم البطولات وأكرم التضحيات وأكبر الانتصارات وأعادوا إلى الأذهان معارك بدر والقادسية واليرموك وعين جالوت وغيرها من الذكريات .

 ومن هؤلاء نتعلم أن شهر رمضان شهر الجهاد والانتصارات والمجاهدة والصبر والمصابرة والجد والمثابرة والعمل والنشاط والحيوية وليس شهر الكسل والنوم والخمول والراحة والتخمة ولذلك سماه الله شهر الصبر فقال (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) ، قال بعض السلف بأن الصبر المراد به الصوم ، وحثنا على الصبر والمصابرة والرباط والمجاهدة فقال : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله) ومنهم كذلك نتعلم أن أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم هو الجهاد فهو ذروة سنام الإسلام والتجارة الرابحة وأقرب الطرق إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار ، وهو طريق العزة والكرامة والسؤدد والمجد لهذه الأمة ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)، (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم  

الخطبة الثانية : الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أما بعد : فإذا كان الناس يتلمسون مواطن الفضل في هذا الشهر الكريم وفي العشر الأواخر التي نحن على مقربة منها على وجه الخصوص فيصومون النهار ويقومون الليل ويتلمسون فضل ليلة القدر ، ويسعى بعضهم للعمرة والصلاة في المسجد الحرام ليحظى بأعظم الأجر والثواب ، فإن منزلة الجهاد والمجاهدين وهم في متارسهم ومواقعهم ونقاطهم الأمنية في هذا الشهر الكريم مجاهدين مرابطين قد سبقوا بالفضل كله ، ولنسمع إلى من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن فضل الجهاد مقارنة بغيره من الأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم ، فعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله : دلني على عمل يعدل الجهاد؟ قال: "لا أجده" ثم قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر"؟ قال: ومن يستطيع ذلك ؟! ، وفي صحيح الترغيب والترهيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل، ثم قيل: لا بأس، فانصرف الناس وأبو هريرة واقف، فمر به إنسان، فقال: ما يوقفك يا أبا هريرة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود”. فهذه فضائل الجهاد والرباط ، أما التخاذل عن الجهاد فنتيجته العذاب الأليم والذل والهوان في الدنيا والآخرة قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ، إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، ونتعلم من هذا الدرس أن الانتصارات والفتوحات ملازمة للمجاهدين في هذا الشهر الكريم ، وهاهم أبطالنا في تاريخنا الحالي وفي كل الجبهات والمواقع يتصدون لغدرات الحوثي وفجراته ويحرزون مزيدا من النصر والصبر والثبات والبسالة في مواجهة عصابة الحوثي الإيرانية الرافضية الحاقدة الذين يتخذون من الهدن والمفاوضات والمشاورات والحوارات فرصة للغدر ونقض العهود ، لكن جيشنا وأمننا لهم بالمرصاد لا يغفلون عن متارسهم ومواقعهم وسلاحهم ، وتزداد بسالتهم وهم يشعرون بأهمية المعركة وقداستها وأنها مستمرة حتى تتحرر البلاد كلها من شمالها إلى جنوبها أرضا ولإنسانا وثروات ومقدسات وإننا اليوم ندعوا إلى مزيد من وحدة الصف وجمع الكلمة وتوحيد الهدف لكسر شوكة العدو الصائل موقنين بنصر الله القائل : (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) والقائل: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلبِينَ ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ، وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)، (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) فلنكن مع جيشنا الوطني وأمننا البواسل ومقاومتنا الشعبية بأموالنا وأنفسنا ومواقفنا وعواطفنا وهمومنا داعمين مجاهدين باذلين حتى يأتي نصرالله

تابع قراءة الخطبة على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان

 ، (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا)، ولا ننسى أيها المؤمنون أن نكون أكثر استعدادا واجتهادا في الطاعات والعبادات والجهاد والنفقات في العشر المباركة القادمة التي تكرم الله فيها على هذه الأمة بجائزة عظمى هي ليلة القدر والتي يمنح الله فيها عباده الصائمين القائمين التالين الذاكرين المجاهدين المرابطين عمرا من العمل الصالح يفوق عدد سنوات أعمارهم بكثير وهو ما أخبر الله عنه بقوله (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر ، وأسعد الناس بهذه الليالي هم الذين يظلون في يقظة دائمة في مواقع خدمتهم ومواقعهم في الجيش والأمن ويشار كهم في الفضل كل من كان مساندا خادما داعما مجاهدا بنفسه وماله ووقته وجهده وهمه وكلمته وموقفه ، كما نحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه وقيامه فعلينا أن نقتدي به في جهده وجهاده وصبره ومثابرته ، فاغتنموا هذا الموسم المبارك في ذلك . ويجب أن يكون لنا برمجا للرباط في المواقع وزيارة المقاتلين والسمر معهم في هذه الليالي المباركة ، ونذكر بالجهاد بالمال في سبيل الله كما هو المعتاد نقدم وننفق مما نحب موقنين بمضاعفة الأجر والثواب ، وبالخلف من الله خير مما أنفقنا (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ، اللهم اعط منفقا خلفا فلنقدم أغلى ما في جيوبنا نصرة لديننا ودفاعا عن أعراضنا وكرامتنا بعد الصلاة...ثم الدعاء وأقم الصلاة
0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
**الخطبة الأولى ......... الجمعة الثالثة ......... العشر الاواخر من رمضان 1444**

**ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله **

**أمّا بعد :** **عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله ؛ فإن لباسَ التقوى خيرُ لباس ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )          

ثم اعلموا أنكم غدًا أمام الله موقوفون ، ويوم العرض عليه مُحاسَبون وبأعمالكم مجزِيون ، واعلَموا أن للقبور وَحْشَةٌ؛ أُنسُها الأعمالُ الصالحة ؛ وبها ظُلمةٌ يُبدِّدُها تدارُك المواسم السانِحة ، فلا تغُرَّنَّكم الحياة الدنيا ولا تُلهيَنَّكم عن الآخرة ، ولا تيأسُوا من كثرة الهالِكين أو تسلُّط الفاسقين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) فاتقوا الله عباد الله لعلكم تفلحون واشكروه عز وجل أن هداكم للإيمان ومنّ عليكم ببلوغ هذا الشهر العظيم واغتنموا الفرصة قبل انتهائه واجتهدوا في الطاعة قبل انقضائه فأوقاته تُنهب وأيامه تتقلص ولياليه تنقضي وساعاته تذهب ؛ شاهدةٌ بما عملتم وحافظةٌ لما أودعتم ، فمن وفَّقه الله فيما خلا من أيامه لفعل الخيرات وترك المنكرات فليحمدِ الله ويختمَ بقيّةَ أيامه بأفضل ما يقدر عليه من الطاعاتِ وليحذر من المحرّمات فإنَّ الأعمالَ بالخواتيم ، ومن قصّر في أيّامه الخالية فعليه أن يستدركَ ما فات وأن يغتنمَ أيّامه قبلَ الممات ؛ وها هي عباد الله أيام العشر الأخيرة تقترب، لتكون الفرصة الأخيرة لمن فرط في أول الشهر وقد كان نبيكم إذا دخلت العشر الأخيرة شمر وجدَّ واجتهد ، هجر فراشه وأيقظ أهله؛ كان إذا بقي من رمضان عشرة أيام لا يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه، فقدموا لأنفسكم عباد الله ولا تضيعوا الفرصة، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى رحمة بكم اختص هذه الليالي العشر من بين سائر ليالي وأيام العام بليلةٍ هي أفضل الليالي وأشرفها، ألا وهي ليلةُ القدر وما أدراك ما ليلة القدر ، إنها ليلة باركَها الله وشرفها بأن أنزل فيها القرآن فقال سبحانه ( حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) هي لَيلةُ سلامٍ وبَرَكاتٍ على هذِهِ الأمّة ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) قال ابنُ كثير رحمه الله يكثُر نزولُ الملائِكَة في هذه الليلةِ لكَثرةِ برَكَتها ، هذه الليلة عباد الله أكرمكم الله فيها بالأجر المضاعف العظيم؛ يقول سبحانه ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) ليلة واحدة إن أدركتها قائم لله تعالى تكون خيرًا لك من ثلاث وثمانين عامًا وربع العام تُقْضَي كلها في عبادة تامة كاملة متواصلة، لا معاصي فيها ولا سيئات ، صيام بالنهار وقيام بالليل ؛ إنها والله صفقة رابحة من الكريم سبحانه ، والثمن شيء بسيط . عشر ليالي فقط ، عشر ليالي من الاجتهاد بصدق وإخلاص ويضمن العبد بذلك أنه قام ليلة القدر يضمن أنه قد حصل بإذن الله على هذا الأجر العظيم الذي تفضلِ الله تعالى به على هذه الأمّة ؛ وليس هذا فقط بل أخبر نبيكم في الحديث الذي رواه البخاري أن ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) الله أكبر، ليلة واحدة إن أدركتها قائم لله عابدا لله يغفر لك ما فعلت من ذنوب وخطايا طوال عمرك الذي مضى، وتمنح من الأجر عبادة ثلاثٍ وثمانين سنة فما أعظم هذا الفضل الإلهي الذي من فرط فيه قد فرط في شيءٍ عظيم ، وحُرم خيراً كثيراً ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ تَحَيَّنُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ أَوْ قَالَ « فِى التِّسْعِ الأَوَاخِرِ» رواه مسلم فاغتنموا عبادَ الله بقيّةَ شهركم وتحرَّوا فيها ليلة القدر، فقد أخفاها الله تعالى ولم يعيِّنها لنجتهدَ في الطاعات في العشر كلِّها ، فمن فعل ذلك أصابها ومن وُفِّق لتلك الليلة فقد أصاب خيرًا كثيرًا ، واعلموا عباد الله أن من خصائص هذه العشر المباركة ، الاعتكاف فيها طاعة لله عز وجل والاعتكاف ثابت بكتاب الله وسنة رسوله فقد اعتكف النبي واعتكف أصحابه معه وبعده ، والاعتكاف : هو انقطاع عن الناس وتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده طلباً لفضله وثوابه ، وطلباً لليلة القدر، ويشتغل المعتكف بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة ، ولا يخرج من المسجد إلا لما لا بد منه ، فاغتنموا عبادَ الله بقيّةَ شهركم ولا تضيعوه فكم من مستقبلٍ يومًا لم يكمله ، وكم من مؤمِّلٍ لم يدرك أملَه، والأجل لا يأتي إلا بغتةً، لا يفرِّق بين صغير وكبير ولا ذكرٍ وأنثى قال الله تعالى ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )وقال سبحانه ( وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً )**

**وبارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ........ الخطبة الثانية**

**الحمد لله الذي جعل شهر رمضان سيد الشهور، أفاض فيه الخير والنور ، وأشهد أن لا إله إلا الله فرض علينا الصيام تهذيباً للنفوس وتقوى للقلوب بقوله يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم ، واستن سنتهم بإحسان إلى يوم الدين .**

** أما بعد / فاتقوا الله تعالى عباد الله واجتهدوا في الأعمال الصالحة في بقية شهركم فالعاقلُ من اغتنمَ الفرصة واشتغلَ بالطاعات والقُرُبات واستبدلَ السيئات بالحسنات ، فكم من الناس لم يستفد من شهر رمضان حتى يومنا هذا ، ضيع نهاره في النوم، ولياليه في السهر واللهو والغفلة. ضيع أثمن الأوقات أمام الشاشات في متابعة البرامج والمسابقات والمسلسلات وسماع الأغاني والموسيقى ، أو في الدوران بين الأسواق . فاحذَروا عباد الله عدوَّكم الشيطانَ الذي يريد أن تكونَ حَياتكم لهوًا ولعبًا وكسَلاً عنِ الطاعات، ويريد أن يَنغمسَ الإنسان في اللّذائذ المحرَّماتِ والشهواتِ ، وأن يَغرقَ في بحار الغفلةِ والموبقات ، قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ . إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) وقال النبي مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . فالصوم الحقيقي هو صوم الجوارح عن الآثام ، صوم اللسان عن الكذب والفحش والغيبة والنميمة وقول الزور . والعينان عن النظر الحرام ، والأًذنان عن السمع الحرام ، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، فالصيام الذي لا يمنعك من النظر الحرام والسمع الحرام والغيبة والنميمة والقِيل والقال والولوغ في الأعراض ، فليس بصيام كما قال في الحديث الذي رواه ابن ماجه ، رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ . فكل قيام لا ينهى عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعدا، وكلصيام لا يصان عن قول الزور والعمل به لا يورث صاحبه إلا مقتا وردا ، فانتبهوا يا عباد الله فالحياة ليست للذات ولا للشهوات ولا للغفلة والتفريط، واعلموا أن اللّبيبُ السعيد من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام ، والمفلِسُ من أغرَقَ نفسَه في السيّئاتِ ولقِيَ ربَّه وهو عَلَى العِصيَان، قال سعيد عن قتادة ، كان يقال من لم يغفر له في رمضان فلن يغفر له في ما سواه ، فمن كان يريد العتق من النار ومغفرة الذنوب ورضا الرحمن ، ينبغي له أن يأتي بالأسباب الموجبة لذلك ، من الصيام والقيام وقراءة القرآن والذكر والاستغفار وبر الوالدين وصلة الرحم ، والصدقة ومساعدة الفقراء والمحتاجين وغير ذلك من الأعمال الصالحة فاستدركوا رحمكم الله بقيّتَ شهركم بالمسارعة إلى القرُبات واغتنامِ الفضائل والخيرات ، اجتهِدوا في هذه الليالي والأيّام وتقرّبوا إلى الله فيها بصالح الأعمال واسألوه أن يختمَ لكم بالحسنى فإنّ العملَ بالختام . جِدّوا واجتهِدوا فعسى الله أن يمنّ علينا بالقبول وأن يمنَّ علينا بتوبةٍ من عنده ، اجتهِدوا عبادَ الله عسى الله أن يمنَّ علينا وعليكم بإدراكِ ليلة القدر وأن يجعلَنا وإيّاكم فيها من الفائزين برضوانه ، المعتَقين من عذابِه إنّه على كلّ شيء قدير، فما هي إلا ليالٍ قليلة فجدَّوا واجتهِدوا فيها عسي أن توافِقوا تلك اللّيلة ، فتسعدَوا سعادة عظيمةً ، ولكم في نبيكم وقدوتكم أسوة حسنة فقد كان شديد التحري لهذه الليلة وهو من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فأقبلوا على ربكم وأحيوا ليلكم وأيقظوا أهلكم تأسّيا بسنة نبيكم تقول عائشة أمُ المؤمنين رضي الله عنها يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو ؟ قَالَ تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي . رواه الترمذي وصححه الألباني ، فقدِّموا لأنفسكم عباد الله واغتنموا الفرصة ، وجِدُّوا وتضرعوا واجتهدوا ، وادعُوا ربّكم راجينا راغبينا طامعين في فضله خائفين من عقابه ، فكلّنا مقصِّرون وكلّنا مخطِئون، ورحمةُ ربّنا أرجى من أعمالنا ومغفرته أوسع من ذنوبِنا، وهو سبحانه يدعونا لأن نسألَه ونرجوَه ونتضرّع بين يدَيه، يدعونا إلى فضلِه ورحمتِه، يدعونا إلى رضوانِه وجنّته يخبِرنا سبحانه عن مواسمِ الخير لنتنافسَ في صالحِ العمل. فجِدّوا واجتهدوا عسى أن توافِقوا من الله ساعةَ إجابة . اسألواِ الله قضاءَ ديونكم وتفريجَ همومكم ، وذهابَ حزنكم وصلاحَ أولادكم وصلاحَ قلوبكم اسألواِ الله المغفرةَ لوالديكم اسألواِ الله التوفيقَ والهداية لكم وللمسلمين ، اسألوه وارجوه وثِقوا بفضلِه وأيقنوا بأنّه قريب مجيبٌ لمن دعاه وسأله ورجاه وأمّل الخيرَ فيه ، فهو أكرم الأكرمين وارحم الراحمين ، يقول لنا ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ويقول سبحانه ( أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء ).**

**واعلم أخي المسلم أنك ستسأل عن عمرك فيما أفنيته وكيف قضيته فالحذر الحذر من ضياع وقتك في رمضان وغير رمضان بغير ما ينفعك عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم .**

**هذا وصلوا وسلموا**
0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة

خطبة الجمعة الثالثة من شهر رمضان

خطب رمضانية مؤثرة mp3

خطب شهر رمضان مكتوبة

خطبة عن وسط رمضان

خطبة بداية رمضان

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...