0 تصويتات
في تصنيف ملخصات دروس بواسطة (628ألف نقاط)

تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور تلخيص تحضير نص الجالس في الحديقة ينتظر جذع مشترك 

شرح ملخص درس نص الجالس في الحديقة ينتظر بكالوريا 

تحليل نص "الجالس في الحديقة ينتظر" لرضوى عاشور

مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب... تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور تلخيص تحضير نص الجالس في الحديقة ينتظر جذع مشترك 

الإجابة هي

تحليل نص "الجالس في الحديقة ينتظر" لرضوى عاشور

أولاـ تــمـهــيــد:

1- تعريف الوصف: يعد الوصف شكلا من أشكال الخطاب الحكائي ووسيلةً تعبيرية تتخذ من الشخوص والأمكنة والأزمنة والأشياء والحالات والمواقف موضوعا لها، وبهذا يمكن التمييز بين نصوص تصف:

- وصف الشخوص: يرك الواصف في وصف الشخوص على عدة جوانب، منها: الجانب الخِلقي، الجانب الشكلي، الجانب المعنوي، والجانب المرتبط بالأفعال والحركات...

- وصف الأمكنة والأزمنة والأشياء: والأمكنة قسمان: مفتوحة (سوق، مدينة)، ومغلقة (مدرسة، قسم...)، وترتبط هذه الأمكنة عادة بأزمنة يتم وصفها( صباح، ليل...)

2- أنواعه: ينقسم الوصف إلى وصف موضوعي، ووصف ذاتي وجداني.

3- وظائفه: للوصف عدة وظائف، منها: الوظيفة الإخبارية، التفسيرية، البرهانية، الإيهامية.

* التعريف بالكاتب: 

  رضوى عاشور كاتبة مصرية تدرس الأدب الانجليزي بكلية الآداب بجامعة عين شمس ولها كتابات روائية وقصصية ودراسات أدبية ونقدية من إبداعاتها:"ثلاثية غرناطة" (غرناطة، مريمة، الرحيل)، رواية "أطياف"، والمجموعة القصصية "رأيت النخل" التي اخذ منها هذا النص  

وينتمي النص إلى النصوص الحكائية الوصفية للحظات من الحياة، حيث يتغلغل الوصف فيها عارضا حركة و سكونا وإيفاعا وذبولا يمر عليها الناس فلا يعيرانها أدنى اهتمام، ويسلط عيلها الروائي أجهزته الإدراكية النافدة والحساسة وأدواته الفنية الخلاقة فيصنع منها صورا إنسانية غزيرة المعنى بليغة التأثير.

ثانيا: مـــلاحــظــة الــنــص

أ‌- نوعية النص: 

 بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: العنوان، وبعض الموصوفات في الفقرة الأولى من النص يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ وصفي.

ب‌- قراءة في العنوان:

تركيبيا:جاء العنوان جملة اسمية، تتكون من لفظة "الجالس"، وهي خبر لمبتدإ محذوف تقديره "هذا"، و"ينتظر" جملة فعلية تعرب نعتا للجالس

دلاليا: نلاحظ أن العنوان يركز على فعل الانتظار، وهو منظر رجل طاعن في السن يجلس على مقعد في الحديقة بلا حراك كأنه منفصل عن العالم.

   ج- بداية النص ونهايته: 

يبدأ الحكي بجملة في النص "في البدا لم أنتبه…"، وينتهي بجملة "ألقيت نظرة خاطفة…" ليؤشر على نوع من العلاقة بين الملفوظ الأول والأخير تمثلها الصورة التي رسمتها الراوية للرجل الجامد على المقعد في الحديقة بين الانتباه العارض والقلق المثير بشأن حالته. وهو ما يدل على بعضه العنوان المركز على فعل الانتظار، والمستضمر لحالة المنتظر التي يكشف عنها السرد والوصف.

    د- فرضيّة النصّ: 

من خلال المؤشرات السابقة، نفترض أن النص سيدور حول الصورة التي رسمتها الساردة للرجل الجامد على المقعد في الحديقة بين الانتباه المفاجئ والقلق، واستعادة التوازن النفسي الذي خلخله منظر الانتظار.

ثــالثا: فـــهــم الــنــــص

1- الفكرة المحورية:

   يتمحور النص حول انشغال الساردة بوجود رجل مسن غريب ظهر فجأة في فضائها القريب وهو جامد لا يتحرك أثناء انهماكها في لعب الكرة مع طفلها.

2- الأفكار الجزئية:

1- عدم انتباه الساردة إلى الرجل الغريب الجالس على المقعد قبالتها ، لأنها كانت منهمكة في اللعب مع طفلها، ولأن الشيخ الهرم كان جامدا في مكانه كأنه قطعة من الحديقة.

2- وصف الروائية فضاء اللعب الفسيح بكل مكوناته الطبيعية من شمس وسماء وأشجار ومقاعد خشبية

3- وصف أجواء المرح والصخب والركض والقفز ورمي الكرة والتقاطها التي انخرطت فيها الساردة مع طفلها.

4- اكتشاف الساردة وجود رجل طاعن في السن جالس قربها بلا حراك أفقدها التركيز في اللعب، وأثار تبرم الطفل.

5- الخواطر التي دارت بخلد الساردة بخصوص منظر الرجل وحاله المثيران للارتباك والحيرة والقلق جعلتها تفكر في مغادرة الحديقة

6- استغراق الساردة في وصف حالة الرجل المنتظر انطلاقا من هواجسها، وتداعيات تاثير منظره الكئيب على الاحداث وعلى نفسية الشخصية .

7- استعادة الساردة اجواء المرح و اللعب مع طفلها بكل العزم المطلوب بعد تخلصها من أثر نظرتها إلى الرجل المسن.

رابــعــا: تــــــحــلـــيــل الــنــص:

1) موضوع الوصف في النص:

ركزت الساردة في نصها على وصف الرجل والحديقة والطفل

2)مظاهر الوصف في النص:

ركزت الساردة في وصفها على الهيئة والملامح الخارجية، والحركات والأفعال، والمواقف والمشاعر الداخلية. نوضح ذلك في الجدول الآتي: 

- العبارات الواصفة للهيئة والملامح الخارجية: 

* الرجل المسن: رجل طاعن في السن، وجهه رخامي أبيض يجلس على مقعد خشبي، ضامر الجسد يرتدي رداء داكنا، يتكئ على عصا غليظة.

* الطفل: وجهه وقميصه وشعره مبللون بالعرق.

العبارات الواصفة للحركات والأفعال: 

* الطفل: يلعب ويضحك ويقفز وركض ويثرثر تعرق وجهه وقميصه يجري، يلعب بالكرة. يفرد ذراعيه لاستقبال الكرة يشرئب برأسه في اتجاه الشمس.

* الساردة: أدرت رأسي وأمسكت الكرة ورميتها بعزم

- العبارات الواصفة المواقف والمشاعر الداخلية: 

اعترتني رجفة مفاجئة، تساءلت في فزع والخوف يعصف بي كريح عاتية تهب فجأة، أحسست بضربات قلبي تعلو وتتسارع...

- يغلب على النص الاهتمام بالجانب المعنوي الداخلي في وصف الشخصية، وقد منح هذا المزج للنص الحيوية والعمق الذي يدفع المتلقي إلى خلق عالم متخيل موازية للصور التي يبثها الوصف، فيصبح النص أكثر تأثير وجمالا

3) وصف المكان وبعض الأشياء في النص

الحديقة: أشجارها كثيرة وأغصانها متشابكة جذوعها متينة وجذورها ضاربة في الأرض تشقها أغصانها خضراء فروعها مورقة فيها مقاعد خشبية للجلوس. 

الكرة: كأنها عصفور حلق حتى أفلت

العصا: غليظة، ذات عقد كثيرة

والملاحظ أن الوصف زاوج بين المدرك بالحواس والمدرك بالإحساس، وأن الوصف المهيمن في النص وصف ذاتي فالواصف يتدخل بتعليقاته لإبداء رأيه الخاص في الموضوع الموصوف.

4) زاوية النظر:

   الملاحظ أن الرؤية السردية في النص هي الرؤية مع، حيث استخدم في الوصف ضمير المتكلم؛ مما يعني أن الساردة طرف في الحكاية وشخصية من شخصياتها، تقود مهمة السرد والوصف، وتهيمن على مقاطع الحوار الداخلي والخارجي ، معرفتها تساوي معرفة الشخصيات كما أنها لا تتدخل لتفسير الأحداث وتكتفي بوصف ما تشاهده.

6) لغة النص:

زاوجت الواصفة في النص بين لغتين:

* لغةٍ تقريرية: تتسم بنوع من المباشرة في نقل الأوصاف وتسعى إلى الإخبار والإفهام، وهي لغة لا تحتاج إلى تأويل ( رجل طاعن في السن وجهه رخامي أبيض يجلس على مقعد خشبي، ضامر الجسد يرتدي رداء داكنا، يتكئ على عصا غليظة...)

* لغة إيحائية: ذات وظيفة جمالية بالدرجة الأولى وتأثيرية وإخبارية في الدرجة الثانية، لتلوين الفضاء وتشخيص الهواجس والانفعالات بما يعكسه الموقف وتفرخه اللحظة من وعي وشعور بقلق الذات ورغباتها وإحباطاتها.(كأنها عصفور حلق حتى أفلت، المثقلة بخضرة الأوراق، جامد الوجه كأنما صب من حجر....)

6) مقاصد النص وأبعاده:

نستشف من خلال النص مجموعة من المقاصد والأبعاد الاجتماعية والفكرية والجمالية التي ترمي الكاتبة إيصالها للقارئ

البعد الاجتماعي: قضية الشيخوخة وما تفرزه من وحدة وعزلة، فهناك فئة من الناس قدمت زهرة عمرها خدمة للجيل الصاعد، ثم وجدت نفسها في شيخوختها تقاسي مرارة الوحدة والعزلة

البعد الجمالي: نقل الواقع في قالب جمالي يجذب انتباه المتلقي.

خامسا: تركيب وتقويم:

أخيرا يمكن القول بجلاء أن نص " الجالس في الحديقة ينتظر " للكاتبة المصرية رضوى عاشور يمثل بحق نموذجا حقيقيا من نماذج النصوص الحكائية الوصفية، يتناول موضوعا اجتماعيا يهم فئة الشيوخ، من خلال تصوير حياة العجز والوحدة التي يعيشها رجل مسن غريب ظهر فجأة في فضائها القريب وهو جامد لا يتحرك أثناء انهماكها في لعب الكرة مع طفلها، وهو ما شغلها وأرعبها.. وقد اعتمد الكاتبة في بناء نصه على مقومات الوصف بما اشتمل عليه من وصف مختلف جهات الشخصيات، معتمدة في ذلك مبدأ التفصيل في جرد الموصوفات وتعيينها، ومزاوجة بين الوصف الذاتي والموضوعي. لتقدم بذلك صورة على فئة من الناس قدمت زهرة عمرها خدمة للجيل الصاعد، ثم وجدت نفسها في شيخوختها تقاسي مرارة الوحدة والعزلة، وأن الشيخوخة لا مناص منها، وأن الحياة تستمر محتفية بالبراعم والأغصان النضرة ، فلا أقل من اعتراف بالجميل واهتمام بالجذور.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور تلخيص تحضير نص الجالس في الحديقة ينتظر جذع مشترك

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...