0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (628ألف نقاط)

ملخص الاتجاهات الأربعة في موضوع الأخلاق شعبة الآداب وفلسفة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... ملخص الاتجاهات الأربعة في موضوع الأخلاق شعبة الآداب وفلسفة

وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

الاتجاهات الأربعة في موضوع الأخلاق. شعبة الآداب وفلسفة. 

الاتجاه العقلي (المثالي):

يرى أنصار هذا الاتجاه أن القيم الخلقية قيم مطلقة ثابتة وواحدة لا تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان.

المسلمة: وحدة الأخلاق ومطلقيتها تؤسسها مرجعية العقل كملكة للحكم والتمييز بين الأشياء.

فقيمة الإنسان في عقله كماهية ثابتة لا تتأثر بظروف الزمان.

العقل هو الذي يدرك الخير الأسمى ومعنى الفضيلة في ذاتها بعيدا عن كل شرط أو قيد.

العقل هو مصدر جميع القيم وواضع مختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمول.

 سقراط: يرى أن العلم فضيلة والجهل رذيلة، فالإنسان يفعل الخير لعلمه به ويفعل الشر لجهله به. مثال: الطفل الذي يفعل بعض الأمور اللا أخلاقية لجهله بها..

 أفلاطون: اعتبر أن العدل المطلق والجمال المطلق والخير الأسمى كلها معايير ثابتة توجد في عالم المثل ولا يصل إليها الإنسان إلا بالعقل وتأملاته.يقول أفلاطون "إن الخير فوق الوجود شرفا وقوة".

 كانط: يرى أن القوانين الأخلاقية إلزامات كلية نابعة من الواجب الأخلاقي الصادر عن العقل المعبر عن صميم نيتنا وإرادتنا الخالصة دون قيد أو شرط. يقول كانط "الضمير الخلقي ملكة عقلية خالصة وأحكامها مطلقة".

اختلف كانط مع النفعيين لأنه يرى أن القيمة الأخلاقية للفعل تكمن في مبدأ الفعل لا في نتائجه وآثاره.

 فالقول أن الكذب والخيانة والقتل هي أفعال مستهجنة ينبني على أنها تحمل في ذاتها معنى الرذيلة والشر، والقول أن الأمانة والصدق والإحسان أفعال حميدة لأنها تحمل في ذاتها معنى الفضيلة والخير.

 اعتبر كانط الإرادة الخيرة (النية الطيبة) هي الدعامة الأساسية للفعل الأخلاقي، لأنها لا تستمد خيريتها من المقاصد والغايات التي تحققها بل من ذاتها. يقول كانط "إن الإرادة الخيرة لا تكون خيرة بما تحدثه من أثر أو تحرزه من نجاح، ولا بصلاحيتها للوصول إلى هذا الهدف أو ذاك، بل إنها تكون كذلك عن طريق فعل الإرادة وحده، أعني إرادة خيرة في ذاتها...فالمنفعة لا تستطيع أن تضيف إلى القيمة شيئا".

 مثال: الشخص الذي يقدم على إنقاذ غريق قد لا يكون سلوكه هذا خيرا اذا كان قد أقدم عليه من الصداقة أو القرابة أو بداعي الشفقة أو أي ميل آخر، لان هذه الميول والرغبات والعواطف تفسد الفعل الخير. إذ يجب إنقاذ الغريق لان ذلك واجب فحسب. يقول كانط " إن الفعل الذي يتم بمقتضى الواجب إنما يستمد قيمته الخلقية لا من الهدف الذي يلزم تحقيقه بل على مبدأ الإرادة وحده".

القوانين الأخلاقية تظهر للإرادة في صورة أوامر ويسميها كانط بقوانين العقل العملي وهي نوعان:

الأوامر الشرطية المقيدة: وتكون مشروطة مثال: "إذا أردت أن تكسب ثقة الناس فكن خيرا".

 الأوامر القطعية المطلقة: غير مقيدة بشرط وهي تدعو إلى القيام بالواجب دون اعتبار للنتائج مثال: كن خيرا. كن أمينا...

من أنصار الاتجاه القلي أيضا: ليبنتز حيث يقول "إن الأفعال الخلقية هي من وحي العقل".

ترى كذلك المعتزلة أن الحسن والقبح صفات ذاتية في الأفعال تجعل منها قبيحة أو حسنة.

القيم الأخلاقية تكون في الأفعال ذاتها والعقل هو الذي يدركها.

الناس عرفوا الخير والشر قبل نزول الوحي، وما بعث الأنبياء والرسل إلا ليتمموا مكارم الأخلاق.

 النقد: *لكن الواجب الأخلاقي من حيث هو أمر مطلق يتناقض مع طبيعة الإنسان، لأن السلوك الأخلاقي الصادر عن العقل العملي فقط يستبعد الجانب الوجداني وما يتضمنه من ميول ورغبات وعواطف، وفي العواطف ما يدعو الى الخير.

* لا نستطيع التسليم مطلقا بأن الإرادة بالضرورة خيرة. فالإنسان ذو طبيعة مزدوجة (عاقلة، وحيوانية. ميول ورغبات).

* الأخلاق عند كانط مثالية صورية تتعلق بما يجب أن يكون. وما هو مثالي لا يمكن تكريسه على ارض الواقع، فمن غير المعقول أن نفعل الخير من أجل الخير. يقول جان بياجي "يدا كانط نقيتان لكنه لا يملك يدين".

 *كما أنه لو كانت الأخلاق مطلقة لماذا نجد في الواقع الإنساني تعدد القيم الأخلاقية وتنوع معاييرها من ثقافة إلى أخرى؟

*كما أن العقل الإنساني ناقص ونسبي ومحدود فكيف له أن يدرك المطلق؟

الاتجاه الديني:الدين هو المصدر الوحيد للأخلاق.

يرى علماء الدين أن الأخلاق مطلقة ثابتة لا تتغير.

المسلمة: مطلقية الأخلاق تؤسسها قداسة مصدرها وهو الدين (الشرع).

 الدين هو جملة التعاليم الإلهية المنزلة على الناس في شكل أوامر ونواهي تبين الخير والشر لذلك كان الدين أساسا للأخلاق.

الدين منزه ومعصوم عن الخطأ لأنه صادر عن الله تعالى المتصف بالكمال.

تعاليم الدين جاءت لتقرر ما هو خير وما هو شر.

 يرى الفقيه والمتكلم الأندلسي "ابن حزم الظاهري "أن الدين الإسلامي هو أساس كل القيم، فالعقيدة السمحاء كانت وما تزال منبع مكارم الأخلاق وقيمها العليا.

 يعتقد الأشاعرة أن الشرع هو المصدر الوحيد للأخلاق والعقل لا يملك القدرة على التمييز بين الخير والشر.

 الخير عندهم ما أمرنا به الله والشر ما نهانا عنه. قال تعالى" وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"يقول الأشعري "إن الخير والشر بقضاء الله وقدره"أكد ذلك "الجويني" بقوله "المراد بالحسن ما ورد الشرع بالثناء على فاعله والمراد بالقبح ما ورد الشرع بذم فاعله".

 الحسن والقبح يوجههما الشرع لا العقل، وما دور العقل إلا الخضوع لتعاليم الشرع. فلا اختيار لإرادة الإنسان أمام إرادة الله. لأن "الشرع مخبر والعقل مجبر".

أما المعتزلة فهم على خلاف الأشاعرة لأنهم يعتقدون أن الشرع مخبر والعقل مخير.

 النقد: لكن رد القيم الخلقية إلى الشرع وحده وإن كان له ما يبرره بوصف الدين إلزام مقدس إلا أنه يجب التذكير بأن الشرع ذاته يدعو إلى إعمال العقل في أكثر من نص.

كما أن هناك من تكلم باسم الدين واستعمله كوسيلة لتحقيق مصلحته الخاصة.

 كما أنه من جهة أحكام الشرع فبرغم أطرها الكلية إلا أنها تتميز بالمرونة لتساير حياة الشعوب عبر الأزمان. فكثير من الأحكام الفقهية تتغير ويلحقها التعديل حسب ظروف الزمان والمكان (الضرورات تبيح المحضورات).

الاتجاه الاجتماعي: يرى أنصار هذا الاتجاه أن المجتمع هو المصدر الوحيد للقيم الأخلاقية.

يؤسس دوركايم موقفه على مسلمة مفادها أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه.

الإنسان منذ الولادة يميل إلى العيش مع الجماعة وينفر من العزلة.

 البيئة الاجتماعية هي التي تعمل على تكوين الضمير في الفرد عن طريق التقاليد والأعراف والأوامر والنواهي والتربية بصفة عامة.

يقول دوركايم "حين يتكلم الضمير فينا فإن المجتمع هو الذي يتكلم".

الضمير الفردي عند "دوركايم" هو صدى للضمير الجمعي.

لذلك نجد الاخلاق تختلف من مجتمع إلى آخر.

يقول دوركايم "ليس هناك سوى قوة أخلاقية واحدة تستطيع أن تضع القوانين للناس هي المجتمع".

 لا توجد أخلاق واحدة وعامة بل لكل مجتمع وفي مرحلة معينة من تاريخه نجد أخلاقا. ولكل مجموعة معينة أخلاق خاصة.

 إذا عدنا إلى تاريخ الحضارات نجد ما يثبت فكرة الأصل الاجتماعي للأخلاق. فهناك مثلا منظومات ثقافية تبيح الرق (اليونان قديما) فلقد كان أمرا طبيعيا وأقره كبار مفكريهم "أفلاطون". وعند الرومان كانت المرأة وأولادها ملكا للأب له حرية التصرف فيهم....

ما يستحسنه المجتمع أو يستهجنه، يستحسنه الفرد أو يستهجنه.

 يؤكد "برويل" أن الأخلاق ليست قواعد عامة وثابتة معتبرا إياها ظاهرة اجتماعية لها قوانينها وهي ليست مبادئ ثابتة بل سلوكات متغيرة يمكن ملاحظتها.مثال: تشريح الجثة كان يعد فعلا لا أخلاقيا، فصار اليوم مقبولا.

الاخلاق مصدرها المجتمع يضعها ويلقنها للأفراد بالتربية والتنشئة الاجتماعية.

 يقول دوركايم "فالمجتمع ليس سلطة أخلاقية فحسب بل كل الدلائل تؤكد أن المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة أخلاقية..."

النقد: هذه الأطروحة تتجاهل الواقع الاجتماعي الذي يتميز بالتغير باستمرار، وبالتالي لا بقاء له على حال، نتيجة ما يعترضه من ظروف وأحوال وصراع وتخلف وتطور. وهذا يعني أن الاخلاق لا استقرار لها وبالتالي فقدان سيطرتها وقيمتها.

 كما أن لكل مجتمع عاداته وتقاليده وهذا ما يجعل الاخلاق نسبية ومغلقة على بيئتها. مما يعني فقدان قيمها ومطلقيتها وإلزاماتها القاهرة.

 كذلك ربط الاخلاق بالجماعة قد يؤدي الى فساد الأخلاق وزوالها، فبعض الأنماط الاجتماعية قد تكون فاسدة وغير أخلاقية كالزواج بالمحارم عند بعض الأقوام مثلا.

كما أن المجتمعات الطبقية تطرح مشكلة بأي الاخلاق تأخذ كل طبقة؟

 هذا الاتجاه الاجتماعي أله المجتمع وجعله مصدرا لجميع السلطات الاخلاقية رغم أن المجتمع ما هو إلا انجاز يؤسسه الأفراد، فثمة أفراد عباقرة يؤثرون في المجتمع بأفكارهم (الأنبياء والمصلحين والعلماء....).

لو كان المجتمع هو مصدر القيم الأخلاقية فلماذا يختلف أفراد المجتمع الواحد حول تقييم الفعل الواحد؟

أنصار هذا الاتجاه قللوا من أهمية الفرد (العقل) ودوره في بناء الأخلاق.

الاتجاه النفعي

: "السعادة في اللذة والخير في تعدد المنافع".

 أخلاق المنفعة من قديمها إلى حديثها جميعها تؤسس لنسبية القيم وتعدد معاييرها وبالتالي لا توجد أخلاق ثابتة ومطلقة.

اللذة هي الخير والفضيلة، والألم هو الشر والرذيلة.

 يقول أبيقور: " اللذة هي غاية الإنسان، ولا خير في الحياة إلا اللذة ولا شر إلا الألم، وليست الأخلاقية إلا العمل لتحصيل السعادة وليس للفضيلة قيمة ذاتية، إنما قيمتها في اللذة التي تصحبها".

 الاتجاهات النفعية تؤسس للفعل الأخلاقي على أنه منتظم مع ما هو مشتهى، وأنه إرضاء للطبيعة البشرية، لأن الإنسان بطبيعته يرغب في اللذة ويتجنب الألم.

 يقول أبيقور: "نحن نجعل من اللذة مبدأ سعادة الإنسان وغايته". وحجته في ذلك أن الإنسان يسعى في طلب اللذة وإن عجز تألم وإذا تألم كان شقيا والعكس صحيح، فتحقيق سعادته يكون على قدر إشباع اللذات.

 الرأي نفسه أكد عليه حديثا "جرمي بنتام" الذي يرى أن معيار السلوك الأخلاقي هي المنفعة، والخير عنده هو الذي يؤدي إلى المنفعة وبالتالي تحقيق السعادة ولكنها مسألة فردية.

 غير أن "جون ستيوارت مل" يعتقد أن مقياس الخير ليس تحقيق سعادة الفرد بل في ضمان أكبر سعادة للجماعة يقول: "ليس لدينا دليل على أن سعادة المجموع شيء مرغوب فيه سوى أن كل فرد يرغب في سعادته الشخصية، وأن سعادة كل فرد خير لذلك الفرد وبالتالي فإن سعادة المجموع خير لمجموع أفراده، ومن ثم تكون السعادة هي إحدى غايات السلوك البشري ومعيار الأخلاق".

 النقد: معيار المنفعة معيار ذاتي متغير، لا يمكنه أن يكون أساسا للأخلاق لأن ما يحقق لي منفعة قد يحقق لغيري ضرر، أي أن الفعل الواحد قد يبدو خير عند فرد وشر عند آخر.

ما يحقق منفعة معينة قد يمس بقيم المجتمع الأخلاقية.

 المنافع متضاربة بين المصالح الفردية والجماعية، لأن المصلحة الفردية لا تراعي الجماعية مما يؤدي إلى مجتمع متطاحن ومتصارع وبالتالي يتحول الناس إلى ذئاب تأكل بعضها بعضا.

 الأخلاق النفعية أخلاق مادية وهذا يحط من قيمة الإنسان (تركيز على الغرائز فقط) بينما الحياة الأخلاقية تقوم على مجاهدة النفس والعمل على ضبط الأهواء. " موفقين بإذن الله تعالى". الاستاذ: يزيد سكوب.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص الاتجاهات الأربعة في موضوع الأخلاق شعبة الآداب وفلسفة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...