0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (628ألف نقاط)

ملخص المحور الثاني الحرية والإرادة تأطير إشكالي لمحور الحرية والإرادة هل أفعالنا نتاج إرادتنا أم أننا ملزمون بها أقوال الفلاسفة 

مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب... ملخص المحور الثاني الحرية والإرادة تأطير إشكالي لمحور هل أفعالنا نتاج إرادتنا أم أننا ملزمون بها أقوال الفلاسفة 

الإجابة هي

المحور الثاني: الحرية والإرادة  

 تأطير إشكالي لمحور الحرية والإرادة

مَثَّلَ إشكال الحرية في علاقتها بالضرورة/الحتمية محور اهتمام التفكير الفلسفي المعاصر، نظرا لما أفضت إليه نتائج العلوم الإنسانية التي أكدت على الإشراطات النفسية والاجتماعية والتاريخية. غير أن الفكر الفلسفي الحديث السابق عليه، قد اهتم أساسا بإشكال الحرية في علاقتها بالإرادة، وبتحديد مجال هذه الإرادة الحرة، ومن هنا نتساءل: ما علاقة الإرادة بالحرية؟ بمعنى هل كل أفعالنا هي نتاج لإرادتنا أم أننا ملزمون بها؟ أو بصيغة أخرى، هل نكون أحرارا بفضل إرادتنا أم حسب قواعد وقوانين خارجة عنا؟

الإشكالية المحورية

هل أفعالنا نتاج إرادتنا أم أننا ملزمون بها؟

1)- موقف رونيه ديكارت

تقوم الحرية الإنسانية على الإرادة التي هي ملكة الفعل أو عدم الفعل، انطلاقا من معرفة مسبقة بالفعل ونتائجه. ومن ثم فالإرادة هي حرية الاختيار التي لا تخضع لأي إكراه خارجي أثناء فعلها أو عدم فعلها، ولذلك فهي المحددة للحرية الإنسانية، وعلى الرغم من كون إرادة الإنسان ليست مطلقة كما هو حال إرادة الخالق، إلا أنها تتمتع بقوة تجعلها محددة لحرية الإنسان تحديدا مطلقا. (الإرادة إنما تقوم على استطاعتنا أن نفعل الشيء أو لا نفعله... ونتصرف بمحض اختيارنا دون أن نحس بضغط من الخارج يملي علينا ذلك التصرف.).

2)- موقف إيمانويل كانط

يرى كانط، أن كل كائن عاقل يتمتع بحرية الإرادة والقدرة على القيام بالفعل الأخلاقي: إذ لا يمكنه أن ينفذ الواجب دون أن يشعر بنفسه حرا، وأي كائن لا يمكنه أن يشتغل إلا في إطار الحرية، يمكن اعتباره عمليا حرا كذلك، وكل القوانين التي ترتبط بحريتها ستصبح صالحة لأن ترتبط بإرادته أيضا، وهكذا تقترن الحرية بالإرادة، (الإرادة الحرة) وأي غياب لهما سيجعل الفعل الأخلاقي بدون معنى. (ينبغي أن ننسب بالضرورة أيضا لكائن عاقل له إرادة، فكرة الحرية.).

3)- موقف جون بول سارتر

الحرية هي مرجع القيم والمعايير انطلاقا من الاختيار الحر، وبدون الاعتماد على أي وازع عقلي، والإرادة ليست تجليا وحيدا للحرية الإنسانية التي تمثل قاعدة الغايات التي يطمح إليها الإنسان، وهي الحرية التي لا تسبق الفعل الإرادي أو الوجداني، بل هي فقط الأساس الأصلي للإرادة، (وهكذا الحرية لما كانت تشبه بوجودي، فإنها أساس الغايات التي أحاول بلوغها، إما بالإرادة، وإما بجهود وجدانية.).

4)- موقف فريدريك نيتشه

إن الإرادة الحقيقية هي إرادة الحياة، إلا أنها إرادة تم نفيها بفعل أخلاقية المثل الزهدي الذي يسعى إلى فرض الكمال الأخلاقي، ومن ثم نفي الحياة ذاتها. وذلك انطلاقا من محاولته إعطاء معنى للحياة الإنسانية. (إرادة المعنى). وعليه فهذا المثل الزهدي يقوم على إرادة ذات طبيعة منافية لما هو إنساني في الإنسان (الإحساس، العقل، السعادة، الرغبة، الجمال ۰۰۰)، ولهذا وجب مقاومته بإرادة حرة تسعى للحياة وتحافظ على إنسانية الإنسان. (يفضل الإنسان إرادة العدم على عدم إرادة أي شيء.)

5)- موقف ألكسيس دوطوكفيل

لا تقوم علاقة الحرية بالإرادة إلا في ظل المجتمع الديمقراطي الذي يجعل المساواة تعود الناس على الإحساس بمجاراة إرادتهم لأفعالهم، انطلاقا من الاستقلال الذي سيخلق حرية سياسية ستمكن من استشراف آفاق التطور الذي يمكن أن يسير فيه الإنسان المعاصر، رغم ما قد ينعكس من نتائج يمكن أن تؤدي إلى الفوضى والعبودية. (الاستقلال التام الذي يتمتع به الناس هو الذي يوحي لهم بفكرة الحرية السياسية وحبها.).

6)- موقف محمد بن باجة

إن طبيعة الإنسان وأفعاله الخاصة هي مسالة صادرة عن الاختيار والاختيار هنا هو إرادة كائنة عن تعقل وروية تستوجب التفكير في الفعل الإنساني قبل الإقدام عليه، مما يجعل هذا الفعل مميزا عن الفعل الطبيعي والفعل الحيواني الذي لا اختيار فيه، لأنه لا يقوم على العقل، وإنما يتأسس على الانفعال النفساني (الشهوة، الغضب، الخوف...). بل إن من الفعل الإنساني ما يرقى إلى مرتبة الفعل الإلهي شريطة أن يكون فعلا لأجل الرأي والصواب، ولا يلتفت إلى النفس البهيمية ولا ما يحدث فيها. لأن الإنسان لكي يكون فاضلا يجب أن يكون في كل أفعاله تطابق بين النفس الناطقة (الفكر) والنفس البهيمية (الانفعال). (كل فعل إنساني هو فعل باختيار... ويكون الإنسان فاضلا متى قضت النفس الناطقة بشيء لم تخالف النفس البهيمية.).

تركيب عام لمحور الحرية والإرادة

إن الحديث عن الإنسان لا يستقيم إلا باستحضار الإرادة الحرة والمستقلة (سارتر) التي تشيد غاياته في ظل المجتمع الديمقراطي (دوطوكفيل)، وفي ظل أداء الواجب الناتج عن الذات العاقلة (كانط) والتي تجعل من الأفعال الصادرة عن العقل أفعالا تقوم على حرية الإرادة. على عكس الأفعال القائمة على الانفعال (ابن باجة)، وذلك بعيدا عن أية معرفة مسبقة بالفعل ونتائجه (ديكارت)، وعن أي اعتبار لحرية الإرادة كسعي إلى فرض كمال أخلاقي، انطلاقا من المثل الزهدي الذي يهدف إلى إعطاء معنى للوجود الإنساني (نيتشه).

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص المحور الثاني الحرية والإرادة تأطير إشكالي لمحور هل أفعالنا نتاج إرادتنا أم أننا ملزمون بها أقوال الفلاسفة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...