0 تصويتات
في تصنيف ملخصات دروس بواسطة (628ألف نقاط)

تحضير ملخص درس العنف و التسامح في الفلسفة جميع الشعب تعريف العنف والتسامح

تحضير درس العنف و التسامح فلسفة

العنف و التسامح 3 ثانوي

العنف و التسامح مقالة جدلية PDF

العنف و التسامح 2 ثانوي

تعريف العنف والتسامح

مقالة العنف و التسامح شعبة لغات اجنبية

شرح درس العنف والتسامح

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......تحضير ملخص درس العنف و التسامح في الفلسفة جميع الشعب تعريف العنف والتسامح

. وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

تحضير درس العنف و التسامح فلسفة 

                          

تعريف العنف: هو استخدام القوة للضغط على الغير تاركا اثار سلبية

العنف نوعان :

مادي كالتعدي على الجسد بالضرب و الجرح و القتل

معنوي كالاسائة الى الغير بالكلام، الشتم، الاهانة ...

من اثار العنف : التسلط على الغير، النيل من حرمة حياته الجسدية و الذهنية، تحطيم الغير

العنف ظاهرة قابلة للدراسة العلمية و يعد موضوع انشغال عدة علوم كعلم الاجتماع، علم النفس، البيولوجيا، علم الجريمة..

اسباب العنف :

- اسباب اجتماعية و اقتصادية : مشاكل البيت بسبب الفقر، يتم، علاقات اجتماعية مفككة، توجيه تربوي غير مسؤول، انهيار القيم الاخلاقية.

- اسباب سياسية و ثقافية : الاحتلال العسكري، حكم ديكتاتوري، تقييد الحريات ، انحطاط المفاهيم الثقافية.

- اسباب نفسية : الحسد، الغيرة، فقدان الامل، الحرمان، و في هذه الحالة الاخيرة يركز فرويد على عملية الكبت و يقول : " ان الضغط الاجتماعي يتحول نفسيا الى كبت لدى الفرد ليعود في شكل سلوك عدواني ضد ما يعتبره المسؤول عن معاناته، وقد يصل به الامر الى استرخاص الحياة و اختيار الموت".

اسباب العنف لدى الفلاسفة :

أ‌- العنف اصل العالم و محركه

حسب "هيرقليطس" لكي يكون الشيء لا بد من نفيه او تحطيمه، و ان "القتال هو ابو سائر الاشياء و ملك كل شيء" فالعنف خصوبة و موت تتضمن الحياة.

ب‌- العنف مصدر السلطة

يقول كالكلاس : " اذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر، فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني".

" ان القانون الحقيقي هو قانون الاقوى ، و يمكننا ان نعرف من هو الذي ننحني امامه"

جـ- العنف قصد عدواني من اجل نفي الاخر : استعمال العنف لنفي شخص احقد عليه او اكرهه ..

يقول غسدروف : "ان ازدواجية الانا و الاخر تتالف في شكل صراع و الحكمة من هذا التاليف هو امكانية الاعتراف المتبادل، و التوافق و الاحترام المتبادل، و عندما تنحل هذه العلاقة، يهدم العنف ما كان يسمح بالتواصل و من هنا يظهر الغضب الذي يسلب من الانسان توازنه و يجعله فريسة للجنون"

( اذا مقدرتوش تحفظو هذا القول و لا حتى اسم "غسدروف" اقراوه برك و اشفاو على الفكرة و اعيدوا صياغتها باسلوبكم الخاص مثلا في المقالة تكونوا تهدرو على العنف ثم تقولو " العنف يهدم الاحترام بين الناس ، يهدم العلاقات بين الناس ..

يظهر العنف بسبب الغضب الذي يسلب من الانسان توازنه و يجعله فريسة للجنون...."

طبقوا نفس الشيء على الاقوال او الجمل لي مقدرتوش تحفظوها ، اشفاو على الافكار فقط)

د- العنف ميل عدواني طبيعي :

حسب فرويد : العنف اصل الانسان و سلوكاته.

العنف ميل عدواني طبيعي يتعايش مع ميل طبيعي اخر يقابله يتجه نحو الحياة. فهو ميل تلقائي لدى كل عضوية، هو يحيا ليموت.

اصل العنف صراع بين نزعتين : نزعة الحياة و نزعة الموت.

نزعة الحياة تسعى للمحافظة على حياة الذات و نزعة الموت الى ارجاع الحياة الى السكون

كانه يسوغ مقولة هوبس " الانسان ذئب على اخيه الانسان"

هـ- العنف اصل البناء : العنف يولد مجتمعا جديدا.

قال انجلز : " امام العنف الاجتماعي يوجد عنف مضاد عادل هو العنف الايجابي البناء الذي يهدف الى تصحيح الواقع الرديء و اعادة بنائه بقيم الخير و الحق و العدل"

العنف الاجتماعي = الامساواة الاجتماعية، التفاوت و استغلال طبقات لطبقات اخرى ..

- الثورة تسعى الى استرجاع الحق و تحقيق العدل

- مثلا فرنسا استعمرت الجزائر و كان الجزائريون يعيشون اوضاع مزرية ، ماساوية ، تفاوت طبقي بين الجزائريين و المعمرين ... فقاموا بالثورة و بالكفاح المسلح لتحقيق الحرية و العدل و الامان في البلاد . كان من الضروري استعمال العنف.

- هذا النوع من العنف الايجابي يعتبر وسيلة ضرورية شر من اجل غاية سامية

- يقول روسو : " ليس لنا فقط الحق بل من الواجب ان نثور اذا اقتضت الضرروة ذلك.

- و يقول ماوو : نقوم بالحرب من اجل السلم لا الحرب من اجل الحرب، و العنف لا تبرره الغاية السامية فقط انما يبرره ايضا الدفاع عن النفس.

- يقول كامو : " ان الرجل الثائر هو الرجل الذي يقول "لا" و هذا يعني ان الامور تفاقمت وزادت في التدهور و ان هناك حدود يجب الوقوف عندها"

العنف

- ان العنف لا يولد الا عنفا عاجلا ام اجلا

- العنف المبرر كاداة ضرورية للرد على هجوم هو حجة للمجرمين، فكل من يستخدم العنف يتستر وراء الدفاع عن النفس و هذه الحجة غير معقولة

- حسب المحلل النفساني فروم فالحيوانات ليست عدوانية الا للحصول على طعامها او للحفاظ على حياتها او كرد فعل لهجوم عدواني لا يمكن الفرار منه فالحيوان ليس عنيف الا بوجود سبب فما بالك بالانسان ، و بزوال السبب يزول المسبب

اللاعنف (عكس العنف)

- الحل الحكيم هو اللاعنف.

- اللاعنف ليس تراجع بل اسلوب في محاربة الشر دون تغذيته.

- اللاعنف استراتجية للتحكم في المعركة.

- يقول غاندي " اللاعنف هو قانون الجنس البشري و العنف هو قانون البهيمة"

- اللاعنف مشحون بالنظرة السامية للانسان ، فالانسان لا يرضى ان يعامل كوسيلة بل كغاية في حد ذاتها ، يقول كانط : "اعمل دائما بحيث تعامل الانسانية في شخصك و في اشخاص اخرين كغاية لا كمجرد واسطة "

- ان العنف ليس قدرا محتوما ، بل هو نتيجة مجموعة من العوامل، لمحاربته يجب محاربة اسبابه

التسامح

هل من المعقول ان نتسامح مع اهل العنف باسم التسامح؟

اذا نسامحو الناس كامل مثلا السراقيين و المزورين راح تنتشر فوضى ام ان الانسان لازم يكون متسامح و ماشي عنيف باش يعيش في سلم ؟؟

اولا : يجب تقييد التسامح بشروط

هذا راي : نيتشه و ماكيفيل و سبنسر، لالاند، بوترو

(معنتها نكونو متسامحين لكن بشروط ،مالازمش نسامحو الناس لي ماشي متسامحين معانا و يديرو العنف ..)

1- التسامح المطلق يؤدي الى الفوضى لهذا يجب أن يكون مقيد بشروط.

- الفضيلة المطلقة التي لا تمتلك نظاما قد تنقلب الى نقيضتها. الحرية و الديمقراطية قد تتحولان الى فوضى في حالة غياب ضوابط اخلاقية و اجتماعية.

- انه ليس من المعقول ان يتصرف شخص كما يحلو له و يتعدى على الغير و نسامحه دائما.

2- لا تسامح الا بتراضي الطرفين

- يكون التسامح الا اذا طلبه كلا الطرفان.

- لا جدوى من التسامح في وضع غير متسامح فلابدّ ان تقدم كل الاطراف المقبلة على التسامح.

يقول إميل بوترو"لا أحب كلمة تسامح هذه فلنتحدث عن الاحترام و التواد والحب أما التسامح فهي مهينة الإنسانية فذلك يعني أني امنحك الحرية في الوقت الذي تعتبر فيه الحرية حق للانا و للاخر لا يجب المساس بها "

- حسب ماكيفيل العنف هو الفضيلة الجوهرية التي تمكن من انجاح اي انجاز و خاصة في مجل الحكم، و هو السلاح الطبيعي الانسب للصراع من اجل البقاء.

- نتشه : ان الاخلاق والقانون ما هما الا مبرران للضعفاء.

- لالاند : كلمة التسامح تتضمن مفهوم اللياقة والشفقة واللامبالاة اذ هي دعوى الى الازدراء والتعالي والطغيان

ثانيا : لا يجب تقييد التسامح بشروط (معنتها لازم دائما نكونو متسامحين)

شكون لي يقولو بلي لازم نكونو متسامحين؟

سقرط ،أفلاطون ،الديانات السماوية ،سبينوزا، كانط ، راسل ، فولتير ، ميل ، غاندي، روجي غارودي

- التسامح يعاكس القوة و العنف.

- اذا وقع رفض الشيء انقرض اي اذا رفضا العنف و عوضناه بالتسامح سيختفي.

- التسامح مبدأ اخلاقي مطلق ومطلب انساني ضروري.

- التسامح يرفع من رقي الشخص الذي يبادل الإساءة بالتسامح، وتجعله إنساناً مليئاً بالخير، ويمتلك نفسية سويّة، بعيدة عن الحقد والكره والأمراض النفسية.

- التسامح يجنب حدوث المشاكل.

- التسامح يحقق المقدرة على التعايش بين الأفراد والشعوب، من خلال المحافظة على حقوق الغير وتقبل الاختلاف بشتى مجالاته، دون اللجوء للعنف والصراع ومشاعر الحقد والكراهية والعنصرية.

- التسامح فضيلة تساهم في احلال ثقافة السلم بدل ثقافة الحرب.

- نشر الفيلسوف الانجليزي التنويري جون لوك "رسالة في التسامح" و قد بين فيها الخطوط العريضة لتصوره عن التسامح، هو تصور يقوم، إجمالا، على فكرة أن التسامح ضروري بحجتين:

- أولاهما أخلاقية تتمثل في أن التدين اعتقاد حر و اقتناع فردي لا إكراه فيه و من ثم وجب ضمان حرية المعتقد للجميع و التسامح مع كل الملل فلا حق لا للدولة و لا للكنيسة في إجبار احد على إتباع عقيدة بعينها...

- ليس لأي انسان سلطة في ان يفرض على انسان آخر ما يجب عليه ان يؤمن به أو ان يفعله.

- و ثانيتهما معرفية مؤداها أن المعرفة محدودة و نسبية و احتمال الخطأ فيها وارد و ثم من وجب التسامح مع مختلف المعتقدات.

- كل الناس معرضون للخطأ.

ألف فولتير كتاب البحث في التسامح ، اهم ما ورد فيه :

ان التسامح خاصية الإنسانية و ضرورة طبيعية، و من لا يحمل هذه الصفة لا يكاد يكون إنسانا بل هو أقرب إلى المتوحش.

إن الإنسان معرض باستمرار للخطأ لذا يتعين أن يكون لديه استعداد دائم للصفح عن الأخطاء و التسامح مع المخطئين.

إن التسامح هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز التعصب الديني و حل مشكلة تعدد الملل و المذاهب داخل الكنيسة المسيحية.

إن التسامح يعكس الروح الفلسفية التي تمنح للنفس السكينة و الطمأنينة.

ظهر التسامح في المسيحية اذ يقول نبي الله عيسى عليه السلام "أحبوا اعدائكم"

ثم ظهر في الاسلام يقول الله تعالى " و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم" فصلت، 34

" ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي احسن" النحل، 125

يقول كانط "الدولة وسيلة لخدمة الافراد و ليست غاية" ويقول راسل"ان الاحقاد التي توارثتها الشعوب سببها اطماع الحكام".

- اعلنت اليونيسكو عن كون 16 نوفمبر يوم عالمي للتسامح.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
تحضير ملخص درس العنف و التسامح في الفلسفة جميع الشعب تعريف العنف والتسامح
0 تصويتات
بواسطة (628ألف نقاط)
مقالة درس العنف والتسامح لشعبة العلوم تجريبية واللغات

هل يمكن تبرير العنف باعتباره ظاهرة مشروعة؟

طرح الإشكال :وضعت مختلف القوانين والتشريعات. في المجتمعات لتنظيم العلاقات بين الافراد لكن بقي الإجرام سلوك لا يخلو منه اي مجتمع اليوم ويظهر في أشكال مختلفة تندرج كلها تحت مسمى العنف .اذ يعرف هذا الأخير بانه كل عمل يضغط به شخص على ارادة الغير لسبب وأخر و ذلك باستخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير و تحطيمه. وهو نوعان مادي وفيه يلحق الضرر بالجسد أو الممتلكات اما العنف المعنوي فيتمثل في المس بكرامة الغير و معتقداته و إهانته و إذلاله . ولأن هناك من حاول تبرير العنف اختلف الفلاسفة و علماء الاجرام وعلماء الاجتماع حول مشروعية العنف . فمنهم من ينظر إليه بإيجابية لها مبرراتها الطبيعية . وهناك من اعتبره ظاهرة مرضية سلبية يؤدي الا الى الإفساد . فهل يمكن ان يكون العنف ظاهرة طبيعية مشروعة؟ وهل يمكن تبريره كظاهر انسانية ؟ ام انه سلوك عدائي سلبي لا يمكن تبريره ؟

يرى الكثير من الفلاسفة و علماء الاجتماع أن العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها أمثال هيرقليدس و عالم الطبيعة كالكلاس و ايضا في علم النفس فرويد . ا كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف وضرورته التي تتطلبها الحياة معتمدين على مسلمات أكدوها بحجج أهمها أن الحياة التي يعيشها البشر ليست مسالمة و آمنة حتى تجعل من رجل مسالما .فنجد في الفلسفة اليونانية هرقليدس صاحب مبدأ التغيير ولا يتحقق هذا المبدأ في نظره إلا بالعنف حيث يقول "العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي من اللاشيء فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه، فالقتال هو ابو سائر الأشياء وملك كل شيء".و هناك من أخذ منحا آخر و أراد أن يحدث مقاربة بين المجتمع الإنساني والمجتمع الحيواني محاولا تبرير العنف على أساس أن الانسان جزء من الطبيعة و يخضع لقوانينها حيث يقول كلكلاس "العنف و القوة مصدر كل سلطة اذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني" أما في علم النفس فيحاول فرويد تفسير العنف برده إلى العدوان الطبيعي في الانسان الذي تسببه الغريزة العدوانية غريزة الهدم "ثاناتوس" التي تحرك الانسان بعد غريزة البناء الغريزة الجنسية "إيروس" لذا ففرويد يبرر العنف بأنه إخراج للمكبوتات المتواجدة في اللاشعور و التس تظهر في صور مختلفة أكثرها العنف.اما في الاسلام فاللجوء الى العنف يبرره الدفاع عن النفس و العرض او الوطن كوسيلة ضرورية تتجسد في الجهاد في سبيل الله و لبناء الدولة الإسلامية ولو أن الاختلاف مازال قائما حول طريقة استخدامه .

لكن إن كان العنف عند الحيوانات له مبرراته و دوافعه، فهذا لا ينطبق على المجتمعات الانسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد الى اكتساب القدرة على مقاومة العنف بطرق سلمية و اذا كان العنف في المجتمع الحيواني غريزة دفاعية للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الانساني اداة إفساد و تدمير فالطبيعة الانسانية تميل الى اللاعنف و السلم لهذا شرعت القوانين تفاديا للحروب من أجل المحافظة على الامن والسلم و الاستقرار.

من هذه الانتقادات نبرز موقفا آخر يتبناه بعض الفلاسفة الذين يرون أنه لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف فهو ظاهرة مرضية يمثل هذا الاتجاه الديانات السماوية التي دعت الى السلم ونبذ العنف بمختلف أشكاله كما يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم الهندي غاندي و المحللين النفسانيين معتمدين على مسلمات برروها بحجج أهمها : أن طبيعة الإنسان تميل إلى السلم و المصالحة لأنه كائن عاقل يرجح الحكمة و يتفادى كل أشكال التصادم والصراع.

و لعل خير ما نبتدأ به قوله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" والتعارف لا يتم بالعنف و التناحر وإنما بالعلم و المعرفة و البناء السلمي والحضاري. فالله سبحانه لا يحب العنف بل يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره فهو دائما يوصينا بأن ندفع بالحسنة السيئة تفاديا للفرقة و درأ للفتنة . لذا يؤكد علماء الاجرام ان العنف ليس قدرا محتوما على اعتبار ان العنف لا يولد إلا عنفا فهو سلوك يمكن القضاء عليه بالقضاء على اسبابه فهو في النهاية سلوك انساني.هذا ما جعل الزعيم غاندي يرفض العنف رفضا مطلقا مهما كان نوعه و مهما كان شكله او غايته. اذ يعرف اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة في قوله "هو الغياب التام كنية الاساءة تجاه كل ما يحيا، بمعنى ان اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى الفعل بل ايضا على مستوى النية ايضا". هذا دون اعتبار العنف اسلوب تخاذلي يعبر عن خوف و ضعف بل هو اسلوب الحياة البشرية في محاربة الشر دون تغذيته بعنف بديل يزيد الأمر سوءا. بل مقابلته بالتسامح الذي يحيي الانسانية و الذي حثت بها كل الديانات السماوية حتى ترتقي بالإنسانية إلى أعلى المراتب التي أرادها الله و رسوله.

لكن تاريخ البشرية يثبت سلب و اغتصاب الحقوق. لهذا من الطبيعي ان يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما ان تاريخ الثورات في العالم بدأت بطرق سليمة لكن هذا الأسلوب لم ينجح فلجأ أصحابها إلى سياسة "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" مثل الثورة الجزائرية.

من الانتقادات الموجهة للموقفين السابقين نصل إلى موقف تركيبي توفيقي يرى أن العنف لا يمثل الوسيلة الوحيدة ، بل إن وجوده يكون في مرتبة أخيرة بعد سلسلة من الخيارات السلمية ، كما أن عدم استعمال العنف في استرجاع الأراضي أو الحقوق المغتصبة هو بداية لضياعها ، وأن احترام إنسانية الإنسان باللاعنف ليس أمرا حتميا على أي إنسان خصوصا إذا كان هذا الأخير يسير بمقتضى خلفيات عقائدية أو إيديولوجية تبرر القتل و التدمير على نحو ما يجري في سلوك اليهود الصهاينة بزعمهم أنهم شعب الله المختار .

و في الخلاصة يجب التأكيد على أن الأساليب لدى الإنسان كثيرة و متنوعة لإثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين ،و لهذا فمن الخطأ بمكان أن يلجأ الإنسان دائما إلى العنف لأن ذلك دليل على لاعقلانية و لا مسؤولية تجاه قدسية الإنسان . ومشروعية العنف لا تتأكد إلا إذا كان المقصود من استخدامه هو استعادة الحقوق ، أو رد الظلم ،وأيضا عندما يكون الطريق مسدودا أما جميع الخيارات السلمية ،فتكون مبرراته حينها مبررات دفاعية ليس إلا.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...